حال من العائد المحذوف، أو من ﴿مَنْ﴾ الموصولة، ﴿وَلا﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة لا نافية ﴿تَجِدُ﴾ فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على محمد لـ ﴿لِسُنَّتِنا﴾ متعلق بـ ﴿تَحْوِيلًا﴾ ﴿تَحْوِيلًا﴾ مفعول به لـ ﴿تَجِدُ﴾ والجملة الفعلية معطوفة على جملة ﴿سن﴾ المحذوفة.
﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُودًا (٧٨)﴾.
﴿أَقِمِ الصَّلاةَ﴾ فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة ﴿لِدُلُوكِ﴾ ﴿اللام﴾ ظرف بمعنى بعد متعلق بـ ﴿أَقِمِ﴾ أو حرف جر وتعليل متعلق به، وإنما جر بـ ﴿اللام﴾ لعدم اتّحاد الفاعل، ففاعل القيام المخاطب، وفاعل الدلوك، ﴿الشَّمْسِ﴾ وزمنهما مختلفٌ أيضًا، فزمن الإقامة متأخر عن زمن الدلوك، ﴿إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾ متعلق بـ ﴿أَقِمِ﴾ أو حال من الصلاة؛ أي: أقمها ممتدة إلى غسق الليل، ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ﴾ معطوف على ﴿الصَّلاةَ﴾؛ أي: وأقم صلاة الصبح، أو منصوب على الإغراء؛ أي: إلزم قرآن الفجر، أي: صلاتها. ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ﴾ ناصب واسمه ومضاف إليه ﴿كَانَ﴾ في محل ماض ناقص واسمها ضمير يعود على ﴿قُرْآنَ الْفَجْرِ﴾ ﴿مَشْهُودًا﴾ خبر ﴿كَانَ﴾ وجملة ﴿كَانَ﴾ في محل الرفع خبر ﴿إِنَّ﴾، وجملة ﴿إِنَّ﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلَها.
﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحْمُودًا (٧٩)﴾.
﴿وَمِنَ اللَّيْلِ﴾ جار ومجرور متعلق بمحذوف معلوم من السياق، معطوف على ﴿أَقِمِ﴾ و ﴿مِنَ﴾ تبعيضية، والتقدير: واسهر بعض ساعات الليل ﴿فَتَهَجَّدْ﴾ ﴿الفاء﴾ عاطفة ﴿تهجد﴾ فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، ﴿بِهِ﴾ متعلق به وجملة ﴿تهجد﴾ معطوفة على تلك الجملة المحذوفة، أعني قولنا، واسهر ﴿نافِلَةً﴾ حال من الصلاة المعلومة من السياق، ﴿لَكَ﴾ جار ومجرور صفة لـ ﴿نافِلَةً﴾، أي: صل به الصلاة حالة كون الصلاة ﴿نافِلَةً لَكَ﴾. ﴿عَسَى﴾ فعل ماض تام بمعنى حق، ووجب، وثبت ﴿أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ﴾ ناصب، وفعل ومفعول وفاعل ﴿مَقَامًا﴾ مفعول مطلق معنوي، لـ ﴿يَبْعَثَكَ﴾ لأنه بمعنى يقيمك ﴿مَحْمُودًا﴾


الصفحة التالية
Icon