الهمزة للاستفهام الإنكاري، ﴿إِذا﴾ ظرف لما يستقبل من الزمان، مضمن معنى الشرط ﴿كُنَّا﴾ فعل ناقص واسمه ﴿عِظامًا﴾ خبره، ﴿وَرُفاتًا﴾ معطوف عليه، والجملة في محل الخفض بـ ﴿إِذا﴾ على كونها فعل شرط لها، والظرف متعلق بالجواب الآتي ﴿أَإِنَّا﴾ الهمزة للاستفهام الإنكاري مؤكدة، للأول ﴿إِنَّا﴾ ناصب واسمه ﴿لَمَبْعُوثُونَ﴾ خبر ﴿إن﴾ و ﴿اللام﴾ حرف ابتداء ﴿خَلْقًا﴾ حال من الضمير المستكن في ﴿مبعوثون﴾ ﴿جَدِيدًا﴾ نعت له ولك أن تجعل ﴿خَلْقًا﴾ مفعولًا مطلقًا من معنى الفعل؛ أي: نبعث بعثًا جديدًا، وجملة ﴿أَإِنَّا﴾ جواب إذا الشرطية، وجملة إذا الشرطية في محل النصب مقول ﴿قالُوا﴾.
﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا (٩٩)﴾.
﴿أَوَلَمْ﴾ ﴿الهمزة﴾ فيه للاستفهام التقريري داخلة على محذوف، و ﴿الواو﴾ عاطفة على ذلك المحذوف، تقديره: ألم يتفكروا، ولم يروا، والجملة المحذوفة جملة إنشائية، لا محلّ لها من الإعراب، أو مستأنفة ﴿لَمْ يَرَوْا﴾ فعل وفاعل، وجازم، والجملة معطوفة على الجملة المحذوفة، ﴿أَنَّ اللَّهَ﴾ ناصب واسمه ﴿الَّذِي﴾ صفة للجلالة ﴿خَلَقَ السَّماواتِ﴾ فعل ومفعول وفاعله ضمير يعود على الموصول، ﴿وَالْأَرْضَ﴾ معطوف على ﴿السَّماواتِ﴾، والجملة الفعلية صلة الموصول، ﴿قادِرٌ﴾ خبر ﴿أَنَّ﴾ وجملة ﴿أَنَّ﴾ في تأويل مصدر سادّ مسدّ مفعول، ﴿رأى﴾ ﴿عَلى﴾ حرف جر ﴿أَنْ يَخْلُقَ﴾ ناصب وفعل منصوب وفاعله ضمير يعود على الله ﴿مِثْلَهُمْ﴾ مفعول به، وجملة ﴿أَنَّ﴾ المصدرية مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بـ ﴿عَلى﴾ تقديره: على خلقه مثلهم الجار، والمجرور متعلق بـ ﴿قادِرٌ﴾ ﴿وَجَعَلَ﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة ﴿جَعَلَ﴾ فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على الله ﴿لَهُمْ﴾ جار ومجرور في محل المفعول الثاني، لـ ﴿جَعَلَ﴾ ﴿أَجَلًا﴾ مفعول أول، لـ ﴿جَعَلَ﴾ ﴿لا﴾ نافية ﴿رَيْبَ﴾ في محل النصب اسمها ﴿فِيهِ﴾ خبرها، وجملة ﴿لا رَيْبَ﴾ في محل النصب صفة لـ ﴿أَجَلًا﴾، أي: أجلًا غير مرتاب فيه، وجملة ﴿جَعَلَ﴾ معطوفة على جملة قوله: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا﴾ لأنه في تقدير: قد رأوا، والمعنى: قد علموا بالدلائل العقليلة، أن من قدر على خلق السموات والأرض


الصفحة التالية
Icon