أَعْلَمُ}: مبتدأ، وخبر ﴿بِعِدَّتِهِمْ﴾ متعلق بـ ﴿أَعْلَمُ﴾، والجملة في محل النصب مقول القول، ﴿ما﴾ نافية ﴿يَعْلَمُهُمْ﴾: فعل، ومفعول ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ ﴿قَلِيلٌ﴾ فاعل، والجملة مستأنفة، ﴿فَلا﴾: ﴿الفاء﴾ فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط، مقدر، تقديره: إذا عرفت أنه لا يعلمهم إلا قليل منهم، وأردت بيان ما هو اللازم لك.. فأقول لك: لا تمار فيهم، ويصحّ أن تكون ﴿الفاء﴾ تفريعية، كما في «روح البيان» كما مر عنه ﴿لا﴾ ناهية جازمة ﴿تُمارِ﴾: فعل مضارع مجزوم بـ ﴿لا﴾ الناهية، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وهي الياء والكسرة قبلها دليل عليها، وفاعله ضمير يعود على محمد ﴿فِيهِمْ﴾ متعلق به ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ ﴿مِراءً﴾: مفعول مطلق ﴿ظاهِرًا﴾: صفة له، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة، ﴿وَلا﴾: ﴿الواو﴾ عاطفة، ﴿لا﴾ ناهية جازمةٌ ﴿تَسْتَفْتِ﴾: فعل مضارع مجزوم بـ ﴿لا﴾ الناهية، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وهي الياء، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة في محل النصب معطوفة على جملة قوله ﴿فَلا تُمارِ﴾ ﴿فِيهِمْ﴾ متعلق به، ﴿مِنْهُمْ﴾: حال من ﴿أَحَدًا﴾ لأنه صفة نكرة، قدمت عليها ﴿أَحَدًا﴾: مفعول به.
﴿وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَدًا (٢٣) إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ﴾.
﴿وَلا﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة، أو استئنافية، ﴿لا﴾ ناهية جازمة ﴿تَقُولَنَّ﴾: فعل مضارع في محل الجزم بـ ﴿لا﴾ الناهية مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة في محل النصب معطوفة على جملة قوله، ﴿فَلا تُمارِ﴾ أو مستأنفة ﴿لِشَيْءٍ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿تَقُولَنَّ﴾؛ أي: لأجل شيء تقدم عليه، وتهتم به، وقيل: ﴿اللام﴾ بمعنى في ﴿إِنِّي﴾: ناصب واسمه ﴿فاعِلٌ﴾ خبره ﴿ذلِكَ﴾: مفعول فاعل ﴿غَدًا﴾: منصوب على الظرفية متعلق بفاعل ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ من أعم الأحوال؛ أي: لا تقل لشيء في حال من الأحوال، إلا في حال تلبسك بالتعليق، بالمشيئة ﴿أَنْ يَشاءَ اللَّهُ﴾: ناصب وفعل وفاعل، والجملة الفعلية في تأويل مصدر منصوب على الاستثناء، ولكن


الصفحة التالية
Icon