الْمَخَاضُ}؛ أي: فألجأها وجع الولادة وأم الطلق، يقال: جاء بها، وأجاءها، فهو تعدية جاء بالهمزة، ويقال: مخضت المرأة إذا تحرك الولد في بطنها للخروج.
وقرأ الجمهور (١): ﴿فَأَجَاءَهَا﴾؛ أي: ساقها واضطرها، وقال الشاعر:
وجَارٌ سَارَ مُعْتَمِدَاً إِلَيْكُم | أَجَاءَتْهُ المَخَافَةُ والرَّجَاءُ |
والخرسة بالتاء: طعام النفساء، وبدونها طعام الولادة، ولأن النخلة من أقل الأشجار صبرًا على الأرض، ولأنها لا تثمر إلا عند اللقاح من ذكر النخل، وإذا قطعت رأسها ماتت، فكأنه تعالى قال: كما أن الأنثى لا تلد إلا مع الذكر، فكذا النخلة لا تثمر إلا عند اللقاح، ثم إني أظهر الرطب من غير اللقاح، ليدل ذلك على جواز ظهور الولد من غير ذكر، فحملها بمجرد هزها أنسب شيء بإتيانها بولد من غير والد.
(١) البحر المحيط.
(٢) زاد المسير.
(٣) المراح.
(٢) زاد المسير.
(٣) المراح.