أول ﴿مِنْ أَهْلِي﴾ صفة لـ ﴿وَزِيرًا﴾ ﴿هَارُونَ﴾: بدل من ﴿وَزِيرًا﴾ ﴿أَخِي﴾ بدل من ﴿هَارُونَ﴾ ويجوز أن يكون ﴿وَزِيرًا﴾ مفعولًا ثانيًا و ﴿هَارُونَ﴾ مفعولًا أول، وقدم الثاني عليه اعتناءً بأمر الوزارة ﴿لِي﴾ متعلق بمحذوف حال من ﴿وَزِيرًا﴾ أو متعلق بنفس ﴿اجعل﴾ و ﴿مِنْ أَهْلِي﴾: صفة ﴿وَزِيرًا﴾ ويجوز أن يكون ﴿وَزِيرًا﴾ هو المفعول الأول و ﴿مِنْ أَهْلِي﴾ هو الثاني، وجميع هذه الأوجه متساوية الرجحان.
﴿اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (٣١) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (٣٢) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (٣٣) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (٣٤) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (٣٥)﴾.
﴿اشْدُدْ﴾: فعل دعاء وفاعله ضمير مستتر يعود على الله تقديره: أنت ﴿بِهِ﴾ متعلق به ﴿أَزْرِي﴾: مفعول به، والجملة: معطوفة على ﴿اشْرَحْ﴾ بعاطف مقدر ﴿وَأَشْرِكْهُ﴾: فعل دعاء وفاعل مستتر ومفعول به معطوف على ﴿اشْرَحْ﴾. ﴿فِي أَمْرِي﴾: متعلق بـ ﴿أشركه﴾ وقرىء ﴿اشْدُدْ﴾ ﴿وَأَشْرِكْهُ﴾: مضارعين مجزومين بالطلب السابق، ﴿كَيْ﴾: حرف نصب ومصدر ﴿نُسَبِّحَكَ﴾: فعل ومفعول منصوب بـ ﴿كَيْ﴾: وفاعله ضمير مستتر فيه يعود على ﴿مُوسَى﴾ و ﴿هَارُونَ﴾ تقديره: نحن ﴿كَثِيرًا﴾: صفة لمصدر محذوف تقديره: تسبيحًا كثيرًا. أو صفة لزمان محذوف تقديره: زمانا كثيرا فهو مفعول مطلق، أو مفعول فيه، والجملة الفعلية: صلة ﴿كَيْ﴾ المصدرية ﴿كَيْ﴾ مع صلتها: في تأويل مصدر مجرور بلام التعليل، علل بها لكل من الأفعال الثلاثة الأخيرة ﴿وَاجْعَلْ﴾ و ﴿اشْدُدْ﴾ و ﴿أشرك﴾ تقديره: اجعله وزيرًا لي ﴿اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (٣١) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (٣٢)﴾ لتسبيحنا إياك تسبيحاً كثيرًا أو زمانًا كثيرًا ﴿وَنَذْكُرَكَ﴾: فعل ومفعول وفاعل مستتر معطوف على ﴿نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا﴾: صفة مصدر محذوف؛ أي: ذكراً كثيرًا أو زمانًا كثيرا ﴿إِنَّكَ﴾: ناصب واسمه ﴿كُنْتَ﴾: فعل ناقص واسمه ﴿بِنَا﴾: متعلق بـ ﴿بَصِيرًا﴾ ﴿بَصِيرًا﴾ خبر ﴿كان﴾ وجملة ﴿كان﴾ في محل الرفع خبر ﴿إن﴾ وجملة ﴿إن﴾: مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (٣٦) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (٣٧) إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (٣٨) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ﴾.