الضمير في ﴿لَهُ﴾ يعود عليه؛ أي: ﴿لَا عِوَجَ﴾ لدعائه بل يسمع جميعهم، فلا يميل إلى أناس دون أناس ﴿وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿يَتَّبِعُونَ﴾. ﴿لِلرَّحْمَنِ﴾: متعلق بـ ﴿خشعت﴾. ﴿فَلَا﴾ (الفاء): عاطفة ﴿لا﴾ نافية ﴿تَسْمَعُ﴾: فعل مضارع، وفاعله: ضمير مستتر فيه يعود على أي مخاطب، أو على محمد ﴿إِلَّا﴾ أداة استثناء مفرغ ﴿هَمْسًا﴾: مفعول به، والجملة: معطوفة على جملة ﴿خشعت﴾.
﴿يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (١٠٩)﴾.
﴿يَوْمَئِذٍ﴾: ظرف مضاف إلى ظرف متعلق بـ ﴿لَا تَنْفَعُ﴾. ﴿لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ﴾: فعل وفاعل، والجملة: مستأنفة ﴿إِلَّا﴾ أداة استثناء مفرغ ﴿مَن﴾ اسم موصول واقع على المشفوع، في محل النصب مفعول به لـ ﴿تَنْفَعُ﴾ ويجوز أن تكون بدلًا من ﴿الشَّفَاعَةُ﴾ على قاعدة المستثنى المنفي، أو النصب على الاستثناء المتصل من ﴿الشَّفَاعَةُ﴾ ولا بد في هذين الوجهين من تقدير مضاف، تقديره: إلا شفاعة من أذن له، وإذا اعتبر المستثنى منقطعًا.. وجب نصبه، فتلخص فيه أربعة أوجه متقاربة الرجحان، ورجح الزمخشري الرفع على البدلية، وتبعه القاضي البيضاوي ﴿أَذِنَ﴾ فعل ماض ﴿لَهُ﴾ متعلق به ﴿الرَّحْمَنُ﴾ فاعل والجملة: صلة الموصول ﴿ورضي﴾: فعل ماض، وفاعله: ضمير يعود على الله ﴿لَهُ﴾ متعلق بـ ﴿رضي﴾ ﴿قَوْلًا﴾ مفعول به، والجملة: معطوفة على جملة ﴿أَذِنَ﴾.
﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (١١٠) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (١١١)﴾.
﴿يَعْلَمُ﴾: فعل مضارع، وفاعله: ضمير يعود على ﴿الرَّحْمَنُ﴾ والجملة: مستأنفة مسوقة لتقرير علمه تعالى ﴿مَا﴾ اسم موصول في محل النصب مفعول به ﴿بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾: ظرف ومضاف إليه صلة الموصول ﴿وَمَا خَلْفَهُمْ﴾: معطوف على ﴿مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾. ﴿وَلَا﴾ (الواو): عاطفة ﴿لَا﴾: نافية ﴿يُحِيطُونَ﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿يَعْلَمُ﴾. ﴿بِهِ﴾ متعلق به ﴿عِلْمًا﴾ تمييز محول عن الفاعل منصوب بـ ﴿يُحِيطُونَ﴾. ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿يَعْلَمُ﴾. ﴿لِلْحَيِّ﴾: