تقديره: إذا كان الأمر على ما ذكر، من أن تأخير عذابهم ليس بإهمال بل إمهال، وهو واقع بهم، وآتٍ عليهم، وأردت ما هو اللازم لك.. فأقول لك ﴿اصبر﴾: فعل أمر، وفاعله: ضمير يعود على محمد ﴿عَلَى مَا﴾: جار ومجرور متعلق به، وجملة ﴿يَقُولُونَ﴾: صلة لـ ﴿ما﴾ والعائد محذوف، تقديره: على ما يقولونه، وجملة ﴿اصبر﴾: في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة: إذا المقدرة: مستأنفة ﴿وَسَبِّحْ﴾: فعل وفاعل مستتر معطوف على ﴿اصبر﴾ ﴿بِحَمْدِ رَبِّك﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بمحذوف حال من فاعل ﴿سبح﴾؛ أي: حالة كونك متلبسًا ﴿بِحَمْدِ رَبِّك﴾. ﴿قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ﴾: ظرف ومضاف إليه، متعلق بـ ﴿سبح﴾. ﴿وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾: ظرف ومضاف إليه معطوف على ﴿قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ﴾. ﴿وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ﴾: الواو عاطفة ﴿من آناء الليل﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ ﴿سبح﴾ المذكور بعده ﴿فَسَبِّحْ﴾ الفاء: زائدة ﴿سبح﴾: فعل أمر وفاعل مستتر، والجملة: معطوفة على جملة ﴿سبح﴾ الأول، وقال في "الشهاب" في هذه الفاء ثلاثة أوجه: إما عاطفة على مقدر، أو واقعة في جواب شرط مقدر، أو زائدة. انتهى. ﴿وَأَطْرَافَ النَّهَارِ﴾: معطوف على محل ﴿وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ﴾ المنصوب بـ ﴿سبح﴾ المقرون بـ ﴿الفاء﴾ الزائدة؛ أي: صل في أطراف النهار، وعبارة "السمين": قوله: ﴿وَأَطْرَافَ النَّهَارِ﴾: العامة على نصبه، وفيه وجهان:
أحدهما: أنه عطف على محل ﴿وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ﴾.
والثاني: أنه عطف على ﴿قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ﴾. انتهى.
﴿لَعَلَّكَ﴾ ﴿لعل﴾: حرف نصب وترج و (الكاف): اسمها وجملة ﴿تَرْضَى﴾: خبرها، ومتعلق ﴿تَرْضَى﴾: محذوف مفهوم من السياق؛ أي: بما تعطاه من الثواب، وجملة ﴿لعل﴾ في محل النصب حال من فاعل ﴿سبح﴾؛ أي: صلِّ حال كونك راجيًا في أن الله تعالى يرضيك بما يعطيه من الثواب.
﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (١٣١)﴾.


الصفحة التالية
Icon