﴿أن﴾. وجملة ﴿أن﴾ في تأويل مصدر، مجرور بحرف جر محذوف؛ أي: وتشهد الخامسة على كون ﴿غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا﴾. وبالرفع مبتدأ، والخبر جملة أن غضب الله عليها. ﴿إِن﴾ حرف شرط. ﴿كَانَ﴾ في محل الجزم بـ ﴿أن﴾، واسمها ضمير يعود على الزوج. ﴿مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ خبرها. وجواب الشرط محذوف، دل عليه ما قبله، تقديره: إن كان من الصادقين، فعلي غضب الله.
﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (١٠)﴾.
﴿وَلَوْلَا﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية ﴿لولا﴾: حرف امتناع لوجود. ﴿فَضْلُ اللَّهِ﴾ مبتدأ ومضاف إليه. ﴿عَلَيْكُمْ﴾ متعلق بـ ﴿فَضْلُ اللَّهِ﴾، وخبر المبتدأ محذوف وجوبًا، تقديره: ولولا فضل الله عليكم موجود. ﴿وَرَحْمَتُهُ﴾ معطوف على ﴿فَضْلُ اللَّهِ﴾، وجواب ﴿لولا﴾ محذوف، تقديره: لبين الحق في ذلك، وعاجل بالعقوبة لمن يستحقها، وجملة ﴿لولا﴾ مستأنفة، ﴿وَأَنَّ اللَّهَ﴾ ناصب واسمه. ﴿تَوَّابٌ﴾ خبر أول له ﴿حَكِيمٌ﴾: خبر ثان له. وجملة ﴿أن﴾ في تأويل مصدر، معطوف على ﴿فَضْلُ اللَّهِ﴾ على كونه مبتدأ محذوف الخبر، وتقديره: ولولا كون الله توابًا حكيمًا موجود.. لنال الكاذب منهما عذاب عظيم.
التصريف ومفردات اللغة
﴿سُورَةٌ﴾: السورة: في اللغة المنزلة السامية، والمكانة الرفيعة. قال النابغة:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أعْطَاكَ سُوْرَةً | تَرَى كُلَّ مُلْكٍ دُوْنَهَا يَتَذَبْذَبُ |
﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي﴾ قال في المفردات: الزنى: يقصر، وقد يمد، فيقال: الزناء، ويصح أن يكون الممدود مصدر المفاعلة، والنسبة إليه زنوى. انتهى. فبنية الزنا والزناء بالقصر، والمد قال الفرزدق:
أَبَا خَالِدٍ مَنْ يَزْنِ يُعْلَمْ زِنَاؤُهُ | وَمَنْ يَشْرَبِ الْخُرْطُوْمَ يُصْبِحْ مُسَكَّرَا |