زاناها مزاناة وزناء، وخرجت فلانة تزاني وتباغي، وقد زنى بها. وجمع الزاني زناة، كالطاغي والطغاة والباغي والبغاة. وجمع الزانية الزواني كالجارية والجواري، وزناة تزنية نسبه إلى الزنا، وهو ولد زنية بفتح الزاي وكسرها.
﴿رَأْفَةٌ﴾: في "المختار" والرأفة: أشد الرحمة، وقد رؤف بالضم، رآفة ورأف به يرأف مثل قطع يقطع. ورئف به من باب طرب، كله من كلام العرب، فهو رؤوف على وزن فعول. ورؤف على وزن فعل اهـ.
﴿وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ الشهود: الحضور. والعذاب: الإيجاع الشديد، قال بعضهم: العذاب: إكثار الضرب بعذبة السوط؛ أي: بطرفه. وقيل: غير ذلك. وفي تسميته عذابًا دليل على أنه عقوبة، ويجوز أن يسمى عذابًا؛ لأنه ألم مانع من معاودة، كما يسمى نكالًا؛ أي: عقابًا يردع عن المعاودة. والطائفة: فرقة يمكن أن تكون حافة حول الشيء، وحلقة من الطوف. والمراد به جمع يحصل به التشهير والزجر.
﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ﴾ الرمي يقال في الأعيان كالسهم والحجر، ويقال: في المقال كناية عن الشتم كالقذف، فإنه في الأصل الرمي بالحجارة ونحوها مطلقًا. قال في "الإرشاد": في التعبير عن التفوه، بما قالوا في حقهن بالرمي المنبي عن صلابة الآلة، وإيلام المرمي، وبعده إيذان بشدة تأثيره فيهن. والمحصنات: العفائف وهو بالفتح، يقال: إذا تصور حصنها من نفسها وبالكسر يقال: إذا تصور حصنها من غيرها، والحصن في الأصل معروف، ثم تجوز به في كل تحرز. ومنه درع حصينة لكونها حصنًا للبدن وفرس حصان؛ لكونه حصنًا لراكبه، وامراة حصان، للعفيفة. وأصل الإحصان المنع، سميت العفيفة (محصنة)؛ لأنها منعت نفسها عن القبيح. ومنه الحصين؛ لأنه يمنع من الأعداء. (يدرأ)؛ أي: يدفع من الدرء، وهو الدفع.
البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان


الصفحة التالية
Icon