الثاني، هو عين الأول حقيقة، وإنما الترتيب بحسب التغاير الاعتباري. وقد لتحقيق ما جاؤوا به من الظلم والزور. اهـ. "أبو السعود". اهـ.
﴿وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٥)﴾.
﴿وَقَالُوا﴾: فعل وفاعل معطوف على قال الذين. ﴿أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾: خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هو؛ أي: هذا القرآن أساطير الأولين، أو مبتدأ. وجملة ﴿اكْتَتَبَهَا﴾: خبره. والجملة الاسمية في محل النصب، مقول قالوا ﴿اكْتَتَبَهَا﴾: فعل ومفعول به وفاعل مستتر يعود على محمد، والجملة الفعلية في محل النصب حال، من أساطير الأولين على الوجه الأول، وعلى الوجه الثاني خبر له. ﴿فَهِيَ﴾ ﴿الفاء﴾: حرف عطف وتفريع. ﴿هي﴾: مبتدأ. ﴿تُمْلَى﴾: فعل مضارع مغير الصيغة، ونائب فاعله ضمير يعود على الأساطير. ﴿عَلَيْهِ﴾: متعلق بـ ﴿تُمْلَى﴾. ﴿بُكْرَةً﴾: ظرف متعلق بـ ﴿تُمْلَى﴾. ﴿وَأَصِيلًا﴾: معطوف على ﴿بُكْرَةً﴾. وجملة ﴿تُمْلَى﴾ في محل الرفع خبر المبتدأ. والجملة الاسمية معطوفة على جملة ﴿اكتتبها﴾.
﴿قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (٦)﴾.
﴿قُلْ﴾: فعل أمر وفاعل مستتر يعود على محمد. والجملة مستأنفة. ﴿أَنْزَلَهُ﴾: فعل ومفعول به. ﴿الَّذِي﴾: فاعل ﴿أنزل﴾. والجملة الفعلية في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾. ﴿يَعْلَمُ﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الموصول. ﴿السِّرَّ﴾: مفعول به. والجملة صلة الموصول. ﴿فِي السَّمَاوَاتِ﴾: جار ومجرور حال من السر. ﴿وَالْأَرْضِ﴾: معطوف على ﴿السَّمَاوَاتِ﴾. ﴿إِنَّهُ﴾: ناصب واسمه ﴿كَانَ﴾: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير يعود على الله. ﴿غَفُورًا﴾: خبر أول لـ ﴿كَانَ﴾. ﴿رَحِيمًا﴾: خبر ثان لها، وجملة ﴿كَانَ﴾ في محل الرفع خبر ﴿إن﴾. وجملة ﴿إن﴾ مستأنفة، مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (٧)﴾.
﴿وَقَالُوا﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾، أو مستأنفة