﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (١٠١)﴾.
﴿وَلَمَّا﴾ الواو عاطفة ﴿لَمَّا﴾ حرف شرط غير جازم ﴿جَاءَهُمْ﴾ فعل ماض ومفعول به ﴿رَسُولٌ﴾ فاعل، والجملة الفعلية فعل شرط للمَّا لا محل لها من الإعراب ﴿مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ﴾ جار ومجرور ومضاف إليه، صفة أولى لرسول، تقديره: رسول مرسل من عند الله ﴿مُصَدِّقٌ﴾ صفة ثانية لرسول ﴿لِمَا مَعَهُمْ﴾ اللام حرف جرّ ﴿مَا﴾ اسم موصول في محل الجر باللام، الجار والمجرور متعلق بمصدّق ﴿مَعَهُمْ﴾ ظرف ومضاف إليه متعلق بمحذوف صلة لما الموصولة، تقديره: مصدّق للذي استقرّ معهم ﴿نَبَذَ فَرِيقٌ﴾ فعل وفاعل، والجملة جواب ﴿لَمَّا﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿لَمَّا﴾ معطوفة على جملة ﴿كلما﴾ أو مستأنفة ﴿مِنَ الَّذِينَ﴾ جار ومجرور صفة لفريق ﴿أُوتُوا الْكِتَابَ﴾ فعل ماض مغيّر الصيغة، والواو نائب فاعل والكتاب مفعول ثانٍ لأوتوا، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ﴿كِتَابَ اللَّهِ﴾ مفعول به لنبذ ﴿وَرَاءَ﴾ منصوب على الظرفية المكانية متعلق بنبذ، وهو مضاف ﴿ظُهُورِهِمْ﴾ مضاف إليه ﴿كَأَنَّهُمْ﴾ كأنّ حرف نصب وتشبيه، والهاء اسمها، وجملة ﴿لَا يَعْلَمُونَ﴾ خبرها، وجملة ﴿كأنّ﴾ في محل النصب حال من فريق؛ لتخصّصه بالوصف، تقديره: حالة كونهم مشبهين بمن لا يعلم.
﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ﴾.
﴿وَاتَّبَعُوا﴾ فعل وفاعل معطوف على جملة قوله: نَبَذَ فَرِيق على كونها جوابًا للمّا، وفي "الفتوحات": والأولى أن تكون هذه الجملة معطوفة على مجموع الجملة السابقة من قوله: وَلَمَّا جَاءَهُمْ إلى آخرها؛ لأنّ عطفها على نَبَذَةُ يقتضي كونها جوابًا لقوله: وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ منْ عِندِ الله. واتِّباعهم لما تتلو الشياطين ليس مترتِّبًا على مجيء الرسول، بل كان اتباعهم لذلك قبله ﴿مَا﴾ اسم موصول في محل النصب مفعول اتبعوا ﴿تَتْلُو الشَّيَاطِينُ﴾ فعل مضارع معتلّ


الصفحة التالية
Icon