﴿عَلَيْكُمْ﴾ متعلق بينزّل ﴿مِنْ﴾ هو زائدة ﴿خَيْرٍ﴾ نائب فاعل لينزل ﴿مِنْ رَبِّكُمْ﴾ صفة لخير، والجملة الفعلية مع أَن المصدرية في تأويل مصدر منصوب على المفعولية ليودّ، تقديره. ما يودّ الذين كفروا تنزيل خير كائن من ربّكم عليكم ﴿وَاللَّهُ﴾ الواو استئنافية ﴿اللَّهُ﴾ مبتدأ ﴿يَخْتَصُّ﴾ فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله، والجملة في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة مستأنفة ﴿بِرَحْمَتِهِ﴾ جار ومجرور متعلق بيختّص ﴿مَنْ﴾ اسم موصول في محل النصب مفعول به، وجملة ﴿يَشَاءُ﴾ صلة الموصول، والعائد محذوف، تقديره: من يشاؤه؛ أيْ: يشاء تخصيصه ﴿وَاللَّهُ﴾ الواو استئنافية ﴿اللَّهُ﴾ مبتدأ ﴿ذُو﴾ خبر مرفوع بالواو المحذوفة؛ لالتقاء الساكنين؛ لأنّه من الأسماء الستة، وهو مضاف ﴿الْفَضْلِ﴾ مضاف إليه ﴿الْعَظِيمِ﴾ صفة للفضل، والجملة الاسمية مستأنفة، والله سبحانه وتعالى أعلم.
التصريف ومفردات اللغة
﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ﴾ تقدّم أن أصل الميثاق مِوْثاق، قلبت الواو ياءً لمَّا سُكِّنت بعد كسرةٍ ﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ﴾ أمر من أخذ، والقياس أن يسكن فاؤه، ويؤتى بهمزة وصل؛ للتوصل بها إلى النطق بالساكن، كما قالوا: اضرب، اصبر، ولكن قدَّمنا أنَّ هذا الفعل وهو أخذ، وكذلك أكَلَ، وأَمَر، أنَّ الأمر منها دائمًا، هكذا: خُذ، كُل، مُر ﴿مَا آتَيْنَاكُمْ﴾ أصله: أأتيناكم بهمزتين، أبدلت الثانية ألفًا حرف مدِّ للأولى ﴿قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ﴾ وبئس فعلٌ، وضع لإنشاء الذمّ، وأصله. فعِلَ، ولكنّهم خفَّفوا بسكون الوسط وله ولنِعْمَ باب معقود في النحو، وأصل إيمانكم: إئمانكم بهمزتين، أبدلت الثانية الساكنة حرف مدّ مجانسًا لحركة الأولى.
﴿إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ﴾ الدار فيه إعلال بالقلب، فألفه منقلبة عن واو، وأصله؛ دَوَرٌ تحركت الواو بعد فتح فقلبت ألفًا، ولذلك يصغر على دويرة ﴿خَالِصَةً﴾ الخالص: الذي لا يشوبه شيء، يقال: خلص يخلص خلوصًا، إذا