وجملة ﴿صَبَرُوا﴾ صلة ﴿ما﴾ المصدرية؛ أي: بسبب صبرهم، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿صَبَرُوا﴾، وجملة ﴿يُجْزَوْنَ﴾ في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة استئنافًا بيانيًا، أو الجملة خبر ﴿عِبَادُ الرَّحْمَنِ﴾ كما مرت الإشارة إليه. ﴿وَيُلَقَّوْنَ﴾: فعل ونائب فاعل معطوف على ﴿يُجْزَوْنَ﴾. ﴿فِيهَا﴾: جار ومجرور حال من ما بعده. ﴿تَحِيَّةً﴾: مفعول ثان لـ ﴿يلقون﴾. ﴿وَسَلَامًا﴾: معطوف عليه.
﴿خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (٧٦) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (٧٧)﴾.
﴿خَالِدِينَ﴾: حال من واو ﴿يُجْزَوْنَ﴾. ﴿فِيهَا﴾: متعلق بـ ﴿خَالِدِينَ﴾. ﴿حَسُنَتْ﴾: فعل ماض من أفعال المدح، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا مبهم مفسر بما بعده. ﴿مُسْتَقَرًّا﴾: تمييز لفاعل ﴿حسن﴾. ﴿وَمُقَامًا﴾: معطوف عليه، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره: هي يعود على الغرفة، وهو مبتدأ خبره جملة ﴿حَسُنَتْ﴾، والجملة الاسمية جملة إنشائية لا محل لها من الإعراب. ﴿قُلْ﴾: فعل أمر، وفاعل مستتر يعود على محمد، والجملة مستأنفة. ﴿ما﴾: اسم استفهام في محل النصب على المفعولية المطلقة. ﴿يَعْبَأُ﴾: فعل مضارع. ﴿بِكُمْ﴾: متعلق به. ﴿رَبِّي﴾: فاعل؛ أي: أي عبء يعبأ بكم ربي، أو ﴿ما﴾ نافية، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لـ ﴿قُلْ﴾. ﴿لَوْلَا﴾: حرف امتناع لوجود. ﴿دُعَاؤُكُمْ﴾: مبتدأ ومضاف إليه، والخبر محذوف وجوبًا تقديره: لولا دعاؤكم موجود، وجواب ﴿لَوْلَا﴾ معلوم مما قبلها تقديره: لولا دعاؤكم موجود ما يعبأ بكم ربي، وجملة ﴿لَوْلَا﴾ في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾. ﴿فَقَدْ﴾ ﴿الفاء﴾: عاطفة لمحذوف تقديره: فكيف يعبأ بكم ربي وقد كذبتم، والجملة المحذوفة معطوفة على جملة قوله: ﴿مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي﴾ على كونها مقولًا لـ ﴿قُلْ﴾، وصحّ عطفها؛ لأنها بمعنى النفي؛ لأن الاستفهام فيها إنكاري. ﴿فَقَدْ﴾: حرف تحقيق. ﴿كَذَّبْتُمْ﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب حال من ضمير المخاطبين في قوله: فكيف يعبأ بكم، أو الفاء عاطفة على جملة {مَا يَعْبَأُ