شرقت الشمس إذا طلعت، وأشرقت إذا أضاءت.
﴿تَرَاءَى الْجَمْعَانِ﴾؛ أي: تقاربا بحيث رأى كل منهما الآخر، وهو تفاعل من الرؤية. ﴿إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾؛ أي: سيدركوننا ويلحقون بنا، اسم مفعول من أدرك الرباعي، ومنه: ﴿حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ﴾.
﴿الْبَحْرَ﴾: وهو بحر القلزم كما مر، وسمّي البحر بحرًا لاستبحاره؛ أي: اتساعه وانبساطه. ﴿فَانْفَلَقَ﴾؛ أي: انشق.
﴿كُلُّ فِرْقٍ﴾ الفرق: الجزء المنفرق منه. قال في "المفردات": الفرق يقارب الفلق، لكن الفلق يقال اعتبارًا بالانشقاق، والفرق يقال اعتبارًا بالانفصال، والفرق القطعة المنفصلة، وكل فرق بالتفخيم والترقيق لكل القراء، والتفخيم أولى.
﴿كَالطَّوْدِ﴾ الطود: الجبل، ويجمع على أطواد، يقال: طاد يطود إذا ثبت قال امرؤ القيس:
فَبَيْنَا الْمَرْءُ فِيْ الأَحْيَاءِ طَوْدٌ | رَمَاهُ النَّاسُ عَنْ كَثَبٍ فَمَالاَ |
حَلّوا بِأنْقَرَةٍ يَسِيْلُ عَلَيْهِمُ | مَاءُ الْفُرَاتِ يَجِيْءُ مِنْ أَطْوَادِ |
وَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى أَوْ لَيْلَةٍ سَلَفَتْ | فِيْهَا النُّفُوْسُ إِلَى الآجَالِ تَزْدَلِفُ |
﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ﴾: من التلاوة، وهي القراءة على سبيل التتابع، والقراء أعم.
﴿وَقَوْمِهِ﴾ والقوم: جماعة الرجال في الأصل دون النساء، كما نبّه عليه قوله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾، وفي عامة القرآن أريدوا به والنساء