ويُسمى كل سائس لنفسه أو لغيره راعيًا، وفي الحديث: "كلكم راع ومسؤول عن رعيته"، وقيل: الرعاء هم الذين يرعون المواشي، والرعاة هم الذين يرعون الناس، وهم الولاة.
﴿مِنْ خَيْرٍ﴾ والخير يكون بمعنى الطعام، كما في الآية، ويمعنى المال، كما في قوله تعالى: ﴿إِنْ تَرَكَ خَيْرًا﴾ وبمعنى القوة، كما في قوله: ﴿أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ﴾، وبمعنى العبادة، كما في قوله: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ﴾، ﴿ثُمَّ تَوَلَّى﴾؛ أي: جعل ظهره يلي ما كان يليه وجهه.
﴿عَلَى اسْتِحْيَاءٍ﴾ الاستحياء والحياء: الحشمة، والانقباض، والانزواء، قال في "المصباح": يقال: استحيت بياء واحدة وبياءين، ويتعدى بنفسه وبالحرف فيقال: استحييته واستحيت منه.
﴿وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ﴾ القصص بفتحتين مصدر بمعنى المقصوص، وقد سُمِّي به فيما بعْدُ المقصوص، يقال: قصَّ عليه الخبر حدَّثه به، ومصدره قصص بفتحتين، أما القصص بكسر القاف فهو جمع قصة، ﴿حِجَجٍ﴾ جمع حجة بكسر الحاء، وهي السنة.
﴿أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ﴾؛ أي: أن أُدخل عليك مشقة، واشتقاق المشقة من الشق، فإن ما يصعب عليك يشق اعتقادك في إطاقته، ويوزع رأيك في مزاولته.
﴿الْأَجَلَيْنِ﴾؛ أي: الأطول أو الأقرب، ﴿مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا﴾ والطور اسم جبل مخصوص، والنار يقال: للَّهب الذي يبدو للحاسة، وللحرارة المجردة، ولنار جهنم، ﴿امْكُثُوا﴾ المكث ثبات مع انتظار؛ أي: قفوا مكانكم واثبتوا فيه، ﴿أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ﴾ والجذوة عود غليظ، مهواء كانت في رأسه نار أو لا، وفي "المفردات": الجذوة التي يبقى من الحطب بعد الالتهاب.
﴿مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ﴾ والشاطىء الجانب، وهو شفير الوادي، وكذلك الشط والسيف والساحل، كلها بمعنى واحد. والوادي في الأصل الموضع الذي