النون المحذوفة لتوالي الأمثال، وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكتين، في محل الرفع فاعل، والنون الثقيلة نون التوكيد؛ لأن أصله ليقولونن، كما سيأتي في مبحث التصريف، والجملة الفعلية جواب القسم، وجواب ﴿إن﴾ الشرطية محذوف لدلالة جواب القسم عليه، تقديره: وإن جاء نصر من ربك يقولون، وجملة ﴿إن﴾ الشرطية معترضة بين القسم وجوابه، وجملة القسم مع جوابه معطوفة على جملة ﴿إِذَا﴾ الشرطية. ﴿إِنَّا﴾: ناصب واسمه. ﴿كُنَّا﴾: فعل ناقص واسمه. ﴿مَعَكُمْ﴾: خبره، وجملة ﴿كاَن﴾ في محل الرفع خبر ﴿إن﴾، وجملة ﴿إن﴾ في محل النصب مقول ﴿يَقُولُ﴾.
﴿أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (١٠) وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (١١)﴾.
﴿أَوَ﴾ ﴿الهمزة﴾: للاستفهام التقريري المضمن للتوبيخ، داخلة على محذوف، والواو: عاطفة على ذلك المحذوف، والتقدير: أيحسبون أن الله لا يعلم ما في صدورهم وليس الله إلخ، والجملة المحذوفة مستأنفة ﴿لَيْسَ اللَّهُ﴾: فعل ناقص واسمه. ﴿بِأَعْلَمَ﴾: خبره. والباء: زائدة. ﴿بِمَا﴾: متعلق بـ ﴿أعلم﴾. ﴿فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، صلة لـ ﴿ما﴾ الموصولة، وجملة ﴿لَيْسَ﴾ معطوفة على تلك المحذوفة. ﴿وَلَيَعْلَمَنَّ﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة، و ﴿اللام﴾: موطئة للقسم. ﴿يَعْلَمَنَّ اللَّهُ﴾: فعل مضارع ونون توكيد وفاعل. ﴿الَّذِينَ﴾ مفعول به، وجملة ﴿آمَنُوا﴾ صلة الموصول، والجملة الفعلية جواب القسم، وجملة القسم معطوفة على جملة القسم في قوله: ﴿وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ﴾. ﴿وَلَيَعْلَمَنَّ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿يَعْلَمَنَّ﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر في محل الرفع، مبني على الفتح، والنون للتوكيد. ﴿الْمُنَافِقِينَ﴾: مفعول به، والجملة جواب القسم، وجملة القسم معطوفة على جملة القسم قبلها.
﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (١٢) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (١٣)﴾.


الصفحة التالية
Icon