بـ ﴿يُحْيِ﴾، والجملة الفعلية: بدل من ﴿آثَارِ﴾، فهي في حيز النصب بنزع الخافض. والمعنى: بعد كل هذا فانظر إلى إحيائه البديع للأرض بعد موتها، والمراد التنبيه على عظم قدرته وسعة رحمته. ﴿إِنَّ ذَلِكَ﴾: ناصب واسمه، ﴿لَمُحْيِ الْمَوْتَى﴾: خبره، و ﴿اللام﴾: حرف ابتداء، والجملة: مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها، ﴿وَهُوَ﴾: مبتدأ، ﴿عَلَى كُلِّ شَيْءٍ﴾: متعلق بـ ﴿قَدِيرٌ﴾، ﴿قَدِيرٌ﴾: خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: في محل النصب حال من الضمير المستكن في ﴿مُحْيِ﴾.
﴿وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (٥١)﴾.
﴿وَلَئِنْ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية. و ﴿اللام﴾: موطئة للقسم، ﴿إن﴾: حرف شرط، ﴿أَرْسَلْنَا﴾: فعل وفاعل في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية على كونه فعل شرط بها، ﴿رِيحًا﴾: مفعول به، ﴿فَرَأَوْهُ﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة، ﴿رأوه﴾: فعل وفاعل ومفعول به في محل الجزم معطوف على ﴿أَرْسَلْنَا﴾، ﴿مُصْفَرًّا﴾: حال من مفعول ﴿رَأَوْهُ﴾، لأن الرؤية هنا بصرية، ﴿لَظَلُّوا﴾: ﴿اللام﴾: موطئة للقسم، مؤكدة للأولى، ﴿ظَلُّوا﴾: فعل ناقص واسمه، ﴿مِنْ بَعْدِهِ﴾: جار ومجرور حال من فاعل ﴿يَكْفُرُونَ﴾، وجملة ﴿يَكْفُرُونَ﴾: خبر ﴿ظَلُّ﴾، وجملة ﴿ظَلُّ﴾: جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم، تقديره: وإن أرسلنا ريحًا، فرأوه مصفرًا.. يكفرون على القاعدة المشهورة:
وَاحْذِفْ لَدَى اجْتِمَاعِ شَرْطٍ وَقَسَمْ | جَوَابَ مَا أخَّرْتَ فَهْوَ مُلْتَزَمْ |
﴿فَإِنَّكَ﴾: ﴿الفاء﴾: تعليليلة. ﴿إِنَّكَ﴾: ناصب واسمه. ﴿لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به، والجملة: في محل الرفع خبر ﴿إِن﴾، والجملة الاسمية: في محل الجر بلام التعليل المقدرة، المدلول عليها بـ ﴿الفاء﴾ التعليلية المعللة لمحذوف، تقديره: لا تجزع ولا تحزن على عدم إيمانهم، فإنهم موتى صم عمي، ﴿وَلَا تُسْمِعُ﴾: فعل وفاعل مستتر، ﴿الصُّمَّ﴾: مفعول أول، ﴿الدُّعَاءَ﴾: مفعول ثان، والجملة: في محل الرفع معطوفة على الجملة التي