ما يلهي ويشغل الإنسان عما يهمه من طاعة ربه، كالأحاديث التي لا أصل لها، وكل باطل ألهى عن الخير، والملاهي آلة اللهو، والملهى موضع اللهو، والحديث: يستعمل في قليل الكلام وكثيره، وإضافة اللهو إلى الحديث للبيان، وضابطها: أن يكون المضاف بعد المضاف إليه صالحًا للإخبار به عنه، كخاتم فضة.
﴿كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا﴾ والوقر الصمم، قال في "المفردات": الوقر: الثقل في الأذن، وفي "فتح الرحمن": الوقر الثقل الذي يغير إدراك المسموعات. ﴿بِغَيْرِ عَمَدٍ﴾: والعمد: بفتحتين: جمع عماد، كأهب وإهاب، وهي السارية، وفي "المصباح": وعمدت الحائط عمدًا: دعمته، وأعمدته بالألف لغةً، والعماد: ما يسند به، والجمع عمد بفتحتين، وفيه أيضًا الدعامة بالكسر: ما يسند به الحائط إذا مال يمنعه السقوط، ودعمت الحائط دعمًا من باب نفع.
﴿وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ﴾ قال ابن عباس: هي الجبال الشامخات من أوتاد الأرض، وهي سبعة عشر جبلًا، منها: قاف - وأبو قبيس - والجودي ولبنان - وطور سنين - وطور سيناء، أخرجه ابن جرير في "المبهمات" للسيوطي. اهـ. ابن لقيمة على "البيضاوي"، وفي "المختار" رسا الشيء، ثبت، وبابه عدا وسما، والرواسي من الجبال: الثوابت الرواسخ، واحدتها راسية. اهـ. والإلقاء: طرح الشيء حيث تلقاه وتراه، ثم صار في التعارف اسمًا لكل طرح.
﴿أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ﴾: الميد: اضطراب الشيء العظيم، كاضطراب الأرض، يقال: ماد يميد ميدًا وميدانًا: إذا تحرك واضطرب.
﴿وَبَثَّ فِيهَا﴾: وأصل البث: إثارة الشيء، وتفريقه، كبث الريح التراب.
﴿مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ﴾ وهي كل ما يدب على الأرض، من الدب، والدبيب، وكذا الدب: المشي الخفيف، ويستعمل ذلك في الحيوان، وفي الحشرات أكثر.
﴿مِنَ السَّمَاءِ﴾؛ أي: من السحاب؛ لأن السماء في اللغة: ما علاك وأظلك، كما مر.


الصفحة التالية
Icon