يَجْزِي وَالِدٌ} على كونها صفة لـ ﴿يَوْمًا﴾؛ أي: واتقوا يومًا لا مولود هو جاز عن والده شيئًا، والرابط: محذوف أيضًا، تقديره: هو جاز فيه ﴿عَنْ وَلَدِهِ﴾: متعلق بـ ﴿جَازٍ﴾. ﴿شَيْئًا﴾: مفعول ﴿جَازٍ﴾ أو ﴿يَجْزِي﴾، فالمسألة من باب التنازع. وفي "السمين": قوله: ﴿وَلَا مَوْلُودٌ﴾: جوزوا فيه وجهين:
أحدهما: أنه مبتدأ، وما بعده الخبر.
والثاني: أنه معطوف على ﴿وَالِدٌ﴾، وتكون الجملة صفة له. انتهى.
﴿إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (٣٣)﴾.
﴿إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ﴾: ناصب واسمه ومضاف إليه، ﴿حَقٌّ﴾: خبره، وجملة ﴿إن﴾: مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها. ﴿فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ﴾. ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفتم ما ذكرته لكم من المواعظ، وأردتم بيان ما هو النصيحة لكم.. فأقول لكم: لا تغرنكم، ﴿لا﴾: ناهية جازمة، ﴿تغرن﴾: في محل الجزم بـ ﴿لا﴾ الناهية، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، و ﴿الكاف﴾: مفعول به ﴿الْحَيَاةُ﴾: فاعل ﴿الدُّنْيَا﴾: صفة لـ ﴿الْحَيَاةُ﴾. والجملة الفعلية: في فحل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة، مستأنفة. ﴿وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ﴾: فعل ومفعول به معطوف على سابقتها، ﴿بِاللَّهِ﴾: متعلق به، ﴿الْغَرُورُ﴾: فاعل.
﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (٣٤)﴾.
﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: ناصب واسمه، ﴿عِنْدَهُ﴾: خبر مقدم، ﴿عِلْمُ السَّاعَةِ﴾: مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية: في محل الرفع خبر ﴿إن﴾، وجملة ﴿إن﴾: مستأنفة، ﴿وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ﴾: فعل وفاعل مستتر يعود عى الله، ومفعول به، والجمة الفعلية: في محل الرفع معطوفة على الجملة الاسمية قبلها، على كونها خبرًا


الصفحة التالية
Icon