تعالى الروح فيه.. حسن خطابه مع ذريته.
ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: ﴿أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ وغرضهم: الاستهزاء والاستبعاد.
ومنها: الإضمار في قوله: ﴿رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا﴾؛ أي: يقولون: ربنا أبصرنا وسمعنا.
ومنها: المجاز العقلي في قوله: ﴿يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ﴾ لأن المتوفي حقيقة: هو الله سبحانه وتعالى.
ومنها: الاختصاص في قوله: ﴿ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾؛ أي: إليه لا إلى غيره مرجعكم يوم القيامة.
ومنها: حذف جواب ﴿لو﴾ للتهويل، في قوله: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ﴾؛ أي: لرأيت أمرًا مهولًا.
ومنها: العدول عن الجملة الفعلية إلى الاسمية، في قوله: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ﴾ حيث لم يقل ولو ترى إذ ينكس المجرمون رؤوسهم، عدل عن الفعلية إلى الاسمية، لتقرير ثباتهم على نكس رؤوسهم، خجلًا وحياءً وخزيًا عندما تبدو مثالبهم، وهناتهم بصورة دميمة شوهاء، تبعث على الهزء بهم، والسخرية منهم، كأنما استمر ذلك منهم لا يرتفع لهم رأس، ولا يمتد منهم طرف.
وكذلك عدل عن الفعلية إلى الاسمية المؤكدة في قوله: ﴿إِنَّا مُوقِنُونَ﴾؛ أي: إنهم ثابتون على الإيقان، راغبون فيه، بعد أن ظهرت لهم المغاب، مناديةً عليهم بالويل والثبور.
ومنها: المشاكلة في قوله: ﴿بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ﴾ وهي الاتفاق في اللفظ، مع الاختلاف في المعنى؛ لأن الله سبحانه لا ينسى ولا يذهل، وإنما المعنى: نترككم في العذاب ترك الشيء المنسي المرمي ظهريًا.
ومنها: التهكم في قوله: ﴿فَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾ لأن الذوق حقيقة في الشيء اللذيد.


الصفحة التالية
Icon