إذا قطعه فهو جديد؛ أي: مقطوع. قال في "المفردات": يقال: جددت الثوب: إذا قطعته على وجه الإصلاح، وثوب جديد أصله المقطوع، ثم جعل لكل ما أحدث إنشاؤه، والخلق الجديد: إشارة إلى النشأة الثانية، والجديدان: الليل والنهار.
﴿أَمْ بِهِ جِنَّةٌ﴾؛ أي: جنون. ﴿نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ﴾ يقال: خسف به الأرض غاب به فيها، فالباء للتعدية ﴿أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا﴾ الكسف، كالقطع وزنًا ومعنى، جمع: كسفة، كقطعة. قال في "المفردات": ومعني الكفة: القطعة من السحاب والقطن ونحو ذلك من الأجسام المتخلخلة، ومعنى إسقاط الكسف، من السماء: إسقاط قطع من النار، كما وقع لأصحاب الأيكة. ﴿لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ﴾ قال في "المفردات": النوب: رجوع الشيء مرة بعد أخرى، والإنابة إلى الله: الرجوع إليه بالتوبة، وإخلاص العمل له.
﴿يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ﴾ فعل أمر من التأويب على قراءة العامة بفتح الهمزة وتشديد الواو، وهو الترجيح، وقيل: التسبيح بلغة الحبشة، والتضعيف يحتمل أن يكون للتكثير، واختار بعضهم أن يكون للتعدي، قال: لأنَّهم فسروه برجعي معه التسبيح، ولا دليل فيه؛ لأنه تفسير معنى، أو أمر من الأوب على قراءة الحسن وابن عباس وقتادة وابن أبي إسحاق: ﴿أَوِّبِي﴾ بضم الهمزة وسكون الواو أمر من آب يؤوب؛ أي: ارجعي معه بالتسبيح. اهـ "سمين".
﴿وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ﴾؛ أي: جعلنا الحديد لينًا له في نفسه، كالشمع والعجين من الإلانة، أصله: من اللين ضد الخشونة.
﴿أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ﴾؛ أي: دروعًا واسعات طويلات. قال في "القاموس": سبغ الشيء سبوغًا: إذا طال إلى الأرض، وسبغت النعمة: إذا اتسعت، ودروع سابغة: تامة طويلة. انتهى. ومنه استعير إسباغ الضوء، أو إسباغ النعمة، كما في "المفردات".
﴿وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ﴾ والسرد في الأصل: خرز ما يخشن ويغلظ كخرز الجلد، ثم استعير لنظم الحديد ونسج الدروع، كما في "المفردات"، والمعنى: أي: اجعل النسج على قدر الحاجة.
﴿غُدُوُّهَا شَهْرٌ﴾ قال الراغب: الشهر: مدة معروفة مشهورة بإهلال الهلال، أو