﴿الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (٧)﴾.
﴿الَّذِينَ﴾: مبتدأ، وجملة ﴿كَفَرُوا﴾ صلته ﴿لَهُمْ﴾: خبر مقدم ﴿عَذَابٌ﴾: مبتدأ مؤخر ﴿شَدِيدٌ﴾: صفته، والجملة من المبتدأ الثاني، وخبره خبر للأول، وجملة الأول مستأنفة، ويجوز أن يكون الموصول بدلًا من الواو في ﴿لِيَكُونُوا﴾ أو صفة لـ ﴿حِزْبَهُ﴾، فيكون موضعه النصب، كما يجوز أن يكون محله الجر على أنه بدل من ﴿أَصْحَابِ﴾ أو أنه نعت لأصحاب، ﴿وَالَّذِينَ﴾: مبتدأ، وجملة ﴿آمَنُوا﴾ صلة له، ﴿وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾: عطف على ﴿آمَنُوا﴾، ﴿لَهُمْ﴾: خبر مقدم ﴿مَغْفِرَةٌ﴾: مبتدأ ثانٍ مؤخر، ﴿وَأَجْرٌ﴾: معطوف على ﴿مَغْفِرَةٌ﴾، ﴿كَبِيرٌ﴾: صفة لـ ﴿أجر﴾، وجملة المبتدأ الثاني وخبره خبر للأول، وجملة الأول معطوف على جملة الموصول الأول.
﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (٨)﴾.
﴿أَفَمَنْ﴾: الهمزة: للاستفهام الإنكاري داخلة على محذوف، والفاء عاطفة على ذلك المحذوف، ﴿منِ﴾: اسم موصول في محل الرفع مبتدأ ﴿زُيِّنَ﴾: فعل ماضٍ، ﴿لَهُ﴾: متعلق بـ ﴿زُيِّنَ﴾، ﴿سُوءُ عَمَلِهِ﴾: نائب فاعل ومضاف إليه، والجملة الفعلية صلة الموصول، ﴿فَرَآهُ﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة ﴿رأى﴾: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر يعود على ﴿مَن﴾، والهاء: مفعول أول لـ ﴿رأى﴾، و ﴿حَسَنًا﴾: مفعول ثانٍ؛ أي لأنها قلبية، والجملة الفعلية معطوفة على جملة ﴿زُيِّنَ﴾، وخبر المبتدأ محذوف تقديره: كمن هداه الله تعالى، والجملة الاسمية معطوفة على جملة محذوفة، والتقدير: هل الفريقان متساويان، فمن زين له سوء عمله كمن هداه الله، والجملة المحذوفة مستأنفة. ﴿فَإِنَّ﴾: ﴿الفاء﴾: تعليلة؛ لتعليل النفي المستفاد من الاستفهام؛ أي: لا يكون مثله؛ لأن الله ﴿يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ﴾. ﴿إِنَّ﴾: حرف نصب ﴿اللَّهَ﴾: اسمها، وجملة ﴿يُضِلُّ﴾ خبرها، وجملة ﴿إِنَّ﴾ في محل الجر بلام التعليل المقدرة المدلول عليها بالفاء التعليلية المتعلقة بمعلول محذوف؛ أي: لا يكون مثله لإضلال الله من يشاء، وهدايته من يشاء، والجملة المحذوفة مستأنفة، ﴿مَن﴾: اسم موصول في محل النصب مفعول ﴿يُضِلُّ﴾، وجملة ﴿يَشَاءُ﴾: صلة الموصول.