﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾.
﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: ناصب واسمه، وجملة ﴿يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ﴾: خبره، والجملة مستأنفة ﴿وَالْأَرْضَ﴾: معطوف على ﴿السَّمَاوَاتِ﴾ ﴿أَنْ﴾: حرف نصب ومصدر ﴿تَزُولَا﴾: فعل وفاعل منصوب بـ ﴿أَنْ﴾ المصدرية، وجملة ﴿أَنْ﴾ المصدرية مع ما في حيزها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض، أي: عن زوالها، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿يُمْسِكُ﴾؛ لأنه بمعنى يمنع ويحفظ، أو منصوب على أنه بدل اشتمال من ﴿السماوات﴾ ﴿وَلَئِنْ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة واللام موطئة للقسم ﴿أَنْ﴾: حرف شرط جازم ﴿زَالَتَا﴾: فعل وفاعل في محل الجزم بـ ﴿إِنْ﴾ الشرطية على كونها فعل شرط لها ﴿إِنْ﴾ نافية ﴿أَمْسَكَهُمَا﴾: فعل ماض ومفعول به ﴿مِنْ﴾: زائدة ﴿أَحَدٍ﴾: فاعل ﴿أمسك﴾ ﴿مِنْ بَعْدِهِ﴾: جار ومجرور حال من أحد، أو صفة له، وعلى هذا يكون المعنى أحد غيره تعالى، وجملة ﴿إِنْ أَمْسَكَهُمَا﴾ جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم معطوفة على جملة قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾، وجواب ﴿إن﴾ الشرطية محذوف دلّ عليه جواب القسم على حد قول ابن مالك:
وَاحْذِفْ لدَى اجتماعِ شَرْطٍ وقَسَم | جَوابَ ما أخّرْتَ فهُوْ مُلْتَزَم |
﴿وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (٤٢)﴾.
﴿وَأَقْسَمُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة ﴿بِاللَّهِ﴾: متعلق بـ ﴿أَقْسَمُوا﴾ ﴿جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ﴾: منصوب على المصدرية، أو على الحال؛ أي: جاهدين ﴿لَئِنْ﴾: ﴿اللام﴾: موطئة للقسم، ﴿إن﴾: حرف شرط جازم ﴿جَاءَهُمْ نَذِيرٌ﴾: فعل ومفعول وفاعل في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية على كونه فعل شرط لها ﴿لَيَكُونُنَّ﴾: