التصريف ومفردات اللغة
﴿يَصْطَرِخُونَ﴾: أي: يصيحون أشد الصياح للاستغاثة، أصله: يصترخون بوزن يفتعلون من الاصطراخ، والاسطراخ: افتعال من الصراخ، وهو الصياح بجهد وشدة، دخلت الطاء فيه للمبالغة كدخولها في الاصطبار والاصطفاء والاصطناع والاصطياد جريًا على القاعدة المشهورة عند الصرفيين: أن الفعل المبدوء بأحد أحرف الإطباق، وهي: الصاد والضاد والطاء والظاء، إذا صيغ منه على وزن افتعل، وما يتصرف منه.. أبدلت تاء الافتعال طاء مثال ذلك: الأفعال: صلح ضرب طرد ظلم، إذا بنينا منها صيغة افتعل.. قلنا على القياس: اصتلح اضترب اطترد اظتلم، ولتخفيف اللفظ أبدلت التاء طاء، والمجانسة بينهما ظاهرة، فنقلت إلى اصطلح اضطرب اطرد اظطلم، ويجوز في نحو: اظطلم وجهان آخران: اظّلَم اطلَّم.
﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ﴾ والتعمير: إطالة العمر، والعمر اسم لمدة عمارة البدن بالحياة، كما سبق.
﴿بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ هو المعتقدات والظنون التي في النفوس.
﴿خَلَائِفَ﴾ جمع خليفة، وهو الذي يقوم بما كان قائمًا به سلفه، وأما خلفاء فجمع خليف، وكلاهما بمعنى المستخلف بصيغة اسم المفعول.
﴿مَقْتًا﴾؛ أي: بغضًاواحتقارًا، قال الراغب: المقت: البغض الشديد لمن يراه متعاطيًا لقبيح اهـ.
﴿خَسَارًا﴾؛ أي: خسارة، فالعمر كرأس المال إذا اشترى به صاحبه رضا الله تعالى ربح، وإذا اشترى سخطه خسر.
﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾؛ أي: يحفظهما بقدرته، فإن الإمساك ضد الإرسال، وهو التعلق بالشيء وحفظه ﴿أَنْ تَزُولَا﴾؛ أي: تضطربا وتنتقلا من أماكنهما، والزوال: الذهاب، وهو يقال في كل شيء قد كان ثابتًا قبل، أي: كراهة زوالهما عن أماكنهما، فإن الممكن حال بقائه لا بد له من حافظ.
﴿حَلِيمًا﴾ والحلم: ضبط النفس والطبع عن هيجان الغضب، كما في "المفردات".