«سمين». قال الراغب: أصل القط: الشيء المقطوع عرضًا، كما أن القد هو المقطوع طولًا.
﴿ذَا الْأَيْدِ﴾ الأيد بوزن البيع، مفرد. وهو مصدر، وليس جمع يد. وفي المصباح: آد الرجل يئيد أيدًا وإيادًا بكسر الهمزة مثل: باع يبيع بيعًا، إذا اشتد وقوي، فهو أيد بوزن سيد وهين، ومنه قولهم: أيدك الله تأييدًا اهـ «مصباح».
﴿إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ من الأوب. وهو الرجوع؛ أي: رجاع إلى الله، ومرضاته، من قولهم: آب إذا رجع. قال عبيد بن الأبرص:

وَكُلُّ ذِيْ غَيْبَةٍ يَؤُوْبُ وَغَائِبُ الْمَوْتِ لا يَؤُوْبُ
﴿وَالطَّيْرَ﴾ جمع طائر، كركب وراكب، وهو كل ذي جناح يسبح في الهواء. ﴿هَلْ أَتاكَ﴾ ﴿هَلْ﴾ هنا كلمة يراد منها: التعجيب، والتشويق إلى سماع ما يرد بعدها. ﴿نَبَأُ الْخَصْمِ﴾ والنبأ: الخبر العظيم الشأن. والخصم: جماعة المخاصمين، ويستعمل للمفرد والجمع مذكرًا ومؤنثًا. قال الشاعر:
وخصم عضاب ينفضون لحاهم كنفض البراذين العراب المخاليا
﴿تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ﴾؛ أي: قصدوا سوره، ونزلوا من أعلاه. والسور: الحائط المرتفع. وجمع الضمير في ﴿تَسَوَّرُوا﴾؛ لأن الخصم بمعنى المخاصم، والمنازع، وقد يقع للاثنين، والجمع، والمؤنث، فيقال: هما خصم، وهم خصم، وهي خصم؛ لأنه مصدر في أصله، وقد تقدم له نظير، وهو ضيف في قوله: ﴿هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ﴾. والمحراب: الغرفة التي كان يتعبد فيها، ويشتغل بطاعة ربه.
﴿فَفَزِعَ مِنْهُمْ﴾ والفزع: انقباض، ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف. وهو من جنس الجزع. ولا يقال: فزعت من الله كما يقال: خفت منه.
﴿وَلا تُشْطِطْ﴾؛ أي: ولا تجر. وهو بضم التاء، وسكون الشين، وكسر الطاء الأولى من أشطط يشطط إذا تجاوز الحد. قال أبو عبيدة: شططت في الحكم، وأشططت فيه إذا جرت فيه. فهو مما اتفق فيه فعل وأفعل. ﴿نَعْجَةً﴾ النعجة


الصفحة التالية
Icon