والثاني: أن يكون مبتدأ، والخبر ﴿يَطْبَعُ الله﴾ والعائد: محذوف؛ أي: على كل قلب متكبر منهم. ﴿كَذَلِكَ﴾: خبر مبتدأ محذوف؛ أي: الأمر كذلك، وما بينهما معترض.
الثالث: أن يكون الخبر ﴿كَبُرَ مَقْتًا﴾؛ أي: كبر قولهم مقتًا.
والرابع: أن يكون الخبر محذوفًا؛ أي: معاندون، ونحو ذلك.
والخامس: أن يكون منصوبًا بإضمار أعني. وقال الزمخشري: الذين يجادلون بدل من ﴿مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ﴾ نظرًا لمعنى مَنْ لا للفظ بها، لأنها جمع في المعنى لأنه لا يريد مسرفًا واحدًا، فكأنه قال: كل مسرف، ﴿كَذَلِكَ﴾ صفة لمصدر محذوف؛ أي: طبعًا مثل ذلك الطبع. ﴿يَطْبَعُ الله﴾: فعل وفاعل. ﴿عَلَى كُلِّ﴾: متعلق بـ ﴿يطبع﴾، ﴿كُلِّ﴾: مضاف. ﴿قَلْبِ﴾: مضاف إليه. ﴿قَلْبِ﴾: مضاف. ﴿مُتَكَبِّرٍ﴾: مضاف إليه. ﴿جَبَّارٍ﴾: صفة ﴿مُتَكَبِّرٍ﴾ أو ﴿مُتَكَبِّرٍ﴾ على تنوين ﴿قَلْبِ﴾ صفة أولى له، ﴿جَبَّارٍ﴾: صفة ثانية له.
﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (٣٦) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا في تَبَابٍ (٣٧)﴾.
﴿وَقَالَ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿قال فرعون﴾: فعل وفاعل معطوف على الجمل التي قبلها، أو مستأنفة استئنافًا بيانيًا. ﴿يَا هَامَانُ﴾: منادى مفرد العلم في محل النصب مبني على الضم، وجملة النداء، في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾، ﴿ابْنِ﴾: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، وفاعله: ضمير مستتر يعود على ﴿هامان﴾، تقديره: أنت، والجملة: في محل النصب مقول ﴿قال﴾ على كونها جواب النداء. ﴿لِي﴾: متعلق بمحذوف حال من ﴿صَرْحًا﴾ لأنه صفة نكرة قدمت عليه. ﴿صَرْحًا﴾: مفعول به، ﴿لَعَلِّي﴾: ناصب واسمها، وجملة ﴿أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ﴾: خبر ﴿لعل﴾، وجملة ﴿لعل﴾ في محل النصب مقول ﴿قال﴾. ﴿أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ﴾: بدل من الأسباب بدل كل من كل، وفائدة الإبدال: أن الشيء إذا أبهم ثم أوضح.. كان تفخيمًا لشأنه، وهذا هو مراد فرعون. ﴿فَأَطَّلِعَ﴾: بالنصب ﴿الفاء﴾: عاطفة سببية. ﴿أطلعَ﴾: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد ﴿الفاء﴾ السببية


الصفحة التالية
Icon