النصب حال من فاعل ﴿عَمِلَ﴾. ﴿فَأُولَئِكَ﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب ﴿مِنْ﴾ الشرطية وجوبًا. ﴿أولئك﴾: مبتدأ. ﴿يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ﴾: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة: في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: في محل الجزم بـ ﴿مَنْ﴾ على كونها جوابًا لها، وجملة ﴿مَنْ﴾ الشرطية في محل النصب معطوفة على جملة ﴿مَنْ﴾ الأولى. ﴿يُرْزَقُونَ﴾: فعل ونائب فاعل. ﴿فِيهَا﴾: جار ومجرور حال من ﴿واو﴾: ﴿يُرْزَقُونَ﴾ أو متعلق به ﴿بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه صفة لمفعول به محذوف، تقديره: ﴿يُرْزَقُونَ﴾ رزقًا واسعًا بلا حساب ولا تبعة، وجملة ﴿يُرْزَقُونَ﴾: في محل النصب حال من ﴿واو﴾ ﴿يَدْخُلُونَ﴾.
التصريف ومفردات اللغة
﴿وَسُلْطَانٍ﴾ والسلطان: الحجة والبرهان. ﴿فِرْعَوْنَ﴾: ملك القبط بالديار المصرية. ﴿وَهَامَانَ﴾: وزيره. ﴿وَقَارُونَ﴾: كان أكثر الناس في زمانه تجارةً ومالًا. ﴿كَذَّابٌ﴾ والكذاب: هو الذي عادته الكذب، بأن يكذب مرةً بعد أخرى، ولم يقولوا: سحار؛ لأنهم كانوا يزعمون أنه ساحر، وأن سحرتهم أسحر منه، كما قالوا: ﴿يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (١١٢)﴾ كما مر في مبحث التفسير.
﴿أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ﴾: ﴿الهمزة﴾: فيه مبدلة من واو أصله أبناو أبدلت الواو همزة لتطرفها إثر ألف زائدة. ﴿واستحيوا﴾: أصله استحييوا: أمر من استحيي من باب استفعل، ومضارعه: يستحييون استثقلت الضمة على الياء الثانية، فنقلت إلى الأولى بعد سلب حركتها، ثم حذفت الياء الثانية لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة؛ لأنها لما سلبت حركتها.. سكنت فوزنه استفعوا.
﴿وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي﴾ من عاذ يعوذ، كقال يقول، أصله: عوذ، قلبت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصار عاذ، كقال، ثم لما أسند الفعل إلى ضمير الرفع المتحرك.. سكن آخره، فالتقى ساكنان: الألف والذال الساكنة، فحذفت الألف ثم سلبت حركة الفاء وعوض عنها شكلة مجانسة للعين المحذوفة التي هي الواو، والمجانس لها هو الضمة، فقيل: عذت بوزن قلت بضم الفاء، والعوذ: الالتجاء إلى الغير والتعلق به.
﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى﴾؛ أي: اتركوني، يقال: ذره؛ أي: دعه، يذره تركًا ولا


الصفحة التالية
Icon