مضمرة جوازًا بعد أو، العاطفة على اسم خالص، أعني: وحيًّا، كما قال ابن مالك:
وَإِنْ عَلَى اسْمٍ خَالِصٍ فِعْلٌ عُطِفْ | تَنْصِبُهِ إِنْ ثَابِتًا أَوْ مُنْحَذِفْ |
﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٢) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (٥٣)﴾.
﴿وَكَذَلِكَ﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية، والكاف صفة لمصدر محذوف؛ أي: إيحاء مثل إيحائنا إلى غيرك، ﴿أَوْحَيْنَا﴾: فعل وفاعل، ﴿إِلَيْكَ﴾ متعلق بـ ﴿أَوْحَيْنَا﴾، ﴿رُوحًا﴾: مفعول به. ﴿مِنْ أَمْرِنَا﴾: نعت لـ ﴿رُوحًا﴾. وقيل: حال، و ﴿مِنْ﴾ تبعيضية؛ أي: حال كون هذا الروح، وهو القرآن بعض ما نوحيه إليك؛ لأن الموحى إليه لا ينحصر في القرآن، والجملة الفعلية مستأنفة. ﴿ما﴾: نافية. ﴿كُنْتَ﴾ فعل ناقص واسمه، والجملة حال من كاف إليك، ﴿ما﴾: استفهامية معلقة لـ ﴿تَدْرِي﴾ عن العمل، في محل رفع مبتدأ، و ﴿الْكِتَابُ﴾: خبر، والجملة الاسمية في محل نصب، سدت مسد مفعولي ﴿تَدْرِي﴾، ﴿وَلَا الْإِيمَانُ﴾: عطف على ﴿الْكِتَابُ﴾. ﴿وَلَكِنْ﴾ ﴿الواو﴾: حالية، أو عاطفة، ﴿لَكِنْ﴾ حرف استدراك مهمل، ﴿جَعَلْنَاهُ﴾: فعل وفاعل ومفعول أول، ﴿نُورًا﴾: مفعول ثان، والجملة الفعلية في محل النصب، حال من ﴿الْكِتَابُ﴾، أو معطوفة على جملة ﴿كَانَ﴾،