أي: أمرنا أمرًا ﴿مِنْ عِنْدِنَا﴾ صفة لـ ﴿أَمْرًا﴾، ﴿إِنَّا﴾: ناصب واسمه، وجملة ﴿كُنَّا مُرْسِلِينَ﴾ خبره، وجملة ﴿إنّ﴾ مستأنفة، مسوقة لتعليل ما قبلها. ﴿رَحْمَةً﴾ أجازوا فيه خمسة أوجه، متساوية الرجحان:
الأول: المفعول لأجله والعامل فيه إما ﴿أَنْزَلْنَاهُ﴾، وإما ﴿أَمْرًا﴾، وإما ﴿يُفرَقُ﴾، وإمَّا ﴿مُنْذِرِينَ﴾.
والثاني: أنه مصدر منصوب بفعل مقدر؛ أي: رحمنا رحمة.
والثالث: أنه مفعول بـ ﴿مُرْسِلِينَ﴾.
والرابع: أنه حال من ضمير ﴿مُرْسِلِينَ﴾؛ أي: ذوي رحمة.
والخامس: أنه بدل من ﴿أَمْرًا﴾، ﴿مِنْ رَبِّكَ﴾ صفة لـ ﴿رَحْمَةً﴾، أو متعلق بنفس الرحمة، ﴿إِنَّهُ﴾ ناصب واسمه ﴿هو﴾ ضمير فصل ﴿السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ خبران لـ ﴿إن﴾، وجملة ﴿إنّ﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (٧) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (٨) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (٩)﴾.
﴿رَبِّ السَّمَاوَاتِ﴾: بالجر بدل من ﴿رَبِّكَ﴾، وبالرفع خبر ثالث لـ ﴿إنّ﴾. ﴿وَالْأَرْضِ﴾: معطوف على ﴿السَّمَاوَاتِ﴾، ﴿وَمَا﴾: معطوف على ﴿السَّمَاوَاتِ﴾، ﴿بَيْنَهُمَا﴾: ظرف صلة لما، ﴿إن﴾: حرف شرط، ﴿كنُتُم﴾: فعل ناقص واسمه، في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ على كونه فعل شرط لها: ﴿مُوقِنِينَ﴾: خبر ﴿كاَنَ﴾، وجواب الشرط محذوف، تقديره: إن كنتم موقنين، فايقنوا بأن محمدًا - ﷺ - رسوله، وجملة الشرط معترضة ﴿لَا إلَهَ﴾: ناصب واسمه وخبره محذوف جوازًا، تقديره: موجود، وجملة ﴿لَا﴾: في محل الرفع خبر ثالث أو رابع لـ ﴿إنّ﴾، ﴿إلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ. ﴿هُوَ﴾: ضمير للمفرد المنزه عن الذكورة والأنوثة والغيبة، في محل الرفع، بدل من الضمير المستكن في خبر ﴿لا﴾: المحذوف، ﴿يُحْيِي﴾: فعل، وفاعل مستتر، والجملة خبر رابع لـ ﴿إنّ﴾. ﴿وَيُمِيتُ﴾: معطوف على ﴿يُحْيِي﴾، ﴿رَبُّكُمْ﴾: خبر خامس لـ ﴿إنّ﴾. ﴿وَرَبُّ آبَائِكُمُ﴾: معطوف على