الذي لا يمكن صاحبه أن يستصحب ما يحتاج إليه من مصالح الجهاد، والأشغال التي تعوق عن الجهاد، كتمريض المريض الذي ليس معه من يقوم مقامه عليه، ونحو ذلك، كعدم إذن الوالدين له.
وقد غزا ابن أم مكتوم، وكان أعمى في بعض حروب القادسية، وكان رضي الله عنه يمسك الراية. ذكره في "البحر".
الإعراب
﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (٢)﴾.
﴿إِنَّا﴾: ناصب واسمه، وجملة ﴿فَتَحْنَا﴾: خبره، وجملة ﴿إن﴾: مستأنفة. ﴿لَكَ﴾: متعلق بـ ﴿فَتَحْنَا﴾. ﴿فَتْحًا﴾: مفعول مطلق. ﴿مُبِينًا﴾: صفة له. ﴿لِيَغْفِرَ﴾ ﴿اللام﴾: حرف جر وتعليل. ﴿يغفر﴾: فعل مضارع، منصوب بأن مضمرة. ﴿لَكَ﴾: متعلق بـ ﴿يغفر﴾. ﴿الله﴾: فاعل، ﴿مَا﴾: اسم موصول في محل النصب، مفعول به، وجملة ﴿تَقَدَّمَ﴾: صلة لـ ﴿مَا﴾. ﴿مِنْ ذَنْبِكَ﴾: متعلق بمحذوف حال من فاعل ﴿تَقَدَّمَ﴾. ﴿وَمَا تَأَخَّرَ﴾: معطوف على ﴿مَا تَقَدَّمَ﴾، وجملة ﴿يغفر﴾: صلة أن المضمرة، أن مع صلتها: في تأويل مصدر مجرور بـ ﴿اللام﴾. تقديره: لغفران الله لك، الجار والمجرور: متعلق بـ ﴿فَتَحْنَا﴾. ﴿وَيُتِمَّ﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله، معطوف على ﴿يغفر﴾، ﴿نِعْمَتَهُ﴾: مفعول به. ﴿عَلَيْكَ﴾: متعلق بـ ﴿يُتِمَّ﴾. ﴿وَيَهْدِيَكَ﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر معطوف على ﴿يغفر﴾، و ﴿الكاف﴾: مفعول أول. ﴿صِرَاطًا﴾: مفعول ثان، أو منصوب بنزع الخافض. ﴿مُسْتَقِيمًا﴾: صفة ﴿صِرَاطًا﴾.
﴿وَيَنْصُرَكَ الله نَصْرًا عَزِيزًا (٣) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ في قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ الله عَلِيمًا حَكِيمًا (٤) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللهِ فَوْزًا عَظِيمًا (٥)﴾.


الصفحة التالية
Icon