﴿لِيُظْهِرَهُ﴾؛ أي: ليعليه على سائر الأديان حقها وباطلها، وأصل الإظهار: جعل الشيء باديًا ظاهرًا للرائي، ثمّ شاع استعماله في الإعلاء.
﴿أَشِدَّاءُ﴾ أصله: أشدداء بوزن أفعلاء، جمع شديد، نقلت حركة الدال الأولى إلى الشين فسكنت، فأدغمت في الدال الثانية.
﴿رُحَمَاءُ﴾ جمع رحيم. ﴿رُكَّعًا سُجَّدًا﴾: جمع راكع وساجد، كفضل جمع فاضل، وكمل جمع كامل. ﴿سِيمَاهُمْ﴾ فيه ثلاث لغات: السيما والسيماء والسيمياء، وهي لغة فصيحة كثيرة في الشعر، قال الشاعر:
غلَامٌ رَمَاهُ الله بِالْحُسْنِ يَافِعًا | لَهُ سِيْمِيَاءٌ لَا تَشُق عَلَى الْبَصَرْ |
﴿فِي التَّوْرَاةِ﴾ من جوز أن تكون التوراة عربية، يقول: إنما مشتقة من ورى الزند حينما تقدح به النار، فأصل التوراة: تورية بوزن تفعلة، بفتح العين، وأصل تورية وورية؛ لأنه من وري، قلبت الواو الأولى تاءً، ثم قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح، وقيل: أصله تورية بوزن تفعلة، بكسر العين، ثمّ فتحت راؤه توصّلًا لقلب الياء ألفًا.
﴿فِي الْإِنْجِيلِ﴾ من نجل الشيء: إذا أظهره. ﴿كَزَرْعٍ﴾ يقال: زرع كمنع: طرح البذر، وزرع الله: أثبت، والزرع: الولد، والمزروع، والجمع: زروع، وموضعه المزرعة مثلثة الراء. ﴿أَخْرَجَ شَطْأَهُ﴾ وفي "القاموس": الشطء: فراخ النخل والزرع أو ورقه، وشطأ كنمع شطأً وشطوءًا: أخرجها، ومن الشجر: ما خرج حول أصله، والجمع: أشطاء، وأشطأ الزرع، وشطأ: إذا أخرج فراخه، وهو في الحنطة والشعير والنخل وغيرها.
﴿فَآزَرَهُ﴾؛ أي: أعانه وقوّاه، من المؤازرة: وهي المعاونة، فيكون وزن آزر فاعل من الأزر: وهو القوّة أو من الإيزار: وهي الإعانة، فيكون وزنه أفعل؛ وهو