به، وجملة ﴿ظَلَمُوا﴾: صلة الموصول، والجملة الفعلية مع أن المضمرة: في تأويل مصدر مجرور ﴿باللام﴾ الجار والمجرور: متعلق بمحذوف، تقديره: أنزل لإنذاره الذين ظلموا. ﴿وَبُشْرَى﴾: معطوف على محل ﴿لِيُنْذِرَ﴾ إن كان مفعولًا لأجله، ويجوز أن يكون خبرًا لمبتدأ محذوف؛ أي: وهو بشرى ﴿لِلْمُحْسِنِينَ﴾ متعلق بـ ﴿بشرى﴾ أو صفة له.
التصريف ومفردات اللغة
﴿عَمَّا أُنْذِرُوا﴾؛ أي: خوّفوا. ﴿مُعْرِضُونَ﴾؛ أي: مولّون لاهون. ﴿مَا تَدْعُونَ﴾؛ أي: تعبدون. ﴿أَرُونِي﴾ أصله: أرئيوني، نقلت حركة الهمزة إلى الراء ثمّ حذفت للتخفيف واستثقلت الضمة على الياء فحذفت، فلما سكنت التقى ساكنان، فحذفت الياء وضمّت الراء لمناسبة الواو، وحذفت نون الرفع لبناء الأمر على ذلك. ﴿أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ﴾؛ أي: نصيب وفي "السمين": والشرك: المشاركة. اهـ. وهذا أولى. ﴿ائْتُونِي﴾ أصله: ائتيونني، استثقلت الضمة على الياء ثم حذفت فالتقى ساكنان، ثم حذفت الياء ثم حركت التاء بحركة مجانسة للواو، ثم حذفت نون الرفع لبناء الأمر على ذلك.
تنبيه: أبدل ورش والسوسي الهمزة الثانية من ﴿ائْتُونِي﴾ في الوصل ياء، وحققها الباقون، ومن المعلوم أنّ الأولى همزة تسقط في الوصل، وأما الابتداء بها.. فجميع القرّاء أبدلوها ياءً بعد الابتداء بهمزة الوصل مكسورةً. اهـ "خطيب".
﴿أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ﴾؛ أي: بقية كائنة من علم الأثارة بفتح الهمزة، ومثلها الأثرة بالتحريك، بقيةٌ من علم، والمَكْرُمة المتوارثة، والفعل المجيد، من قولهم: سمنت الناقة على أثارة من شحم ولحم، أي: على بقية لحم وشحم كانت بها من لحم وشحم ذاهبٍ ذائبٍ. وعن ابن الأعرابي: أغضبني فلانٌ على أثارة غضبٍ، أي: على أثر غضب كان قبل ذلك، وهم أثارةٌ من علم؛ أي: بقيةٌ منه يأثرونها عن الأولين، ويقال: لبني فلان أثارةٌ من شرف، إذا كانت عندهم شواهد قديمة. وفي "المختار": وأثر الحديث: ذكره عن غيره فهو آثر بالمد، وبابه نصر، ومنه حديث مأثور، ينقله خلف عن سلف. اهـ. وفي "السمين": قوله: أو أثارة