أحدهما: أنها لام الملك، والثاني: أنها لام الاستحسان والتعجب، كقولهم: لله أنت، لله درك كما في "كشف الأسرار". ﴿الْجَوَارِ﴾ (١) بكسر الراء. أصله: الجواري بالياء: جمع جارية. وهي السفن. وقرىء بحذف الياء ورفع الراء كقول الشاعر:
لَهَا ثَنَايَا أَرْبعٌ حِسَانُ | وَأَرْبعٌ فَكُلُّهَا ثَمَانُ |
وقرأ الجمهور: ﴿الْجَوَارِ﴾ بكسر الراء، وحذف الياء لالتقاء الساكنين. وقرأ ابن مسعود، والحسن، وأبو عمر في رواية عنه برفع الراء تناسيًا للحذف. وقرأ يعقوب بإثبات الياء.
﴿الْمُنْشَآتُ﴾ قرأ الجمهور (٣) بفتح الشين اسم مفعول بمعنى المحدثات؛ أي: أنشأها الله تعالى، وأحدثها أو الناس أو المرفوعات الشرع؛ أي: القلع على أنه من أنشأه إذا رفعه. والشرع بضمتين: جمع شراع، نظير كتب وكتاب؛ أي: المرفوعات التي رفع بعض خشبها على بعض، وركب حتى ارتفعت وطالت، حتى صارت في
(١) البيضاوي.
(٢) روح البيان.
(٣) البحر المحيط.
(٢) روح البيان.
(٣) البحر المحيط.