أصله: تطغيوا، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح، ثم حذفت لالتقاء الساكنين.
﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ﴾ أصله: وأقوموا، نقلت حركة الواو إلى القاف فسكنت إثر كسرة، فقلبت ياء حرف مد، وفي "المفردات": الوزن: معرفة قدر الشيء. والمتعارف في الوزن عند العامّة ما يقدر بالقسطاس والقبان. ﴿بِالْقِسْطِ﴾؛ أي: اجعلوه مستقيمًا بالعدل، وقال أبو عبيدة: الإقامة باليد، والقسط بالقلب. ﴿وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ﴾ يقال خسرت الشيء بالفتح، وأخسرته نقصته، وبابه ضرب. وأما خسر في البيع فبالكسر كما في "المختار". وقال في "القاموس": خسر كفرح، وضرب ضل. والخسر والإخسار: النقص؛ أي: لا تنقصوه. لأن من حقه أن يسوى. لأنه المقصود من وضعه.
فائدة: والفرق بين الطغيان والإخسار والقسط أن الطغيان: أخذ الزائد، والإخسارة إعطاء الناقص، والقسط: التوسط بين الطرفين المذمومين، اهـ كرخي.
﴿لِلْأَنَامِ﴾؛ أي: لمنافع الأنام. وهو جمع لا واحد له من لفظه بمعنى الخلق والجن، والإنس مما على الأرض، كما في "القاموس". ﴿فِيهَا فَاكِهَةٌ﴾ والفاكهة: كل ما يتفكه به الإنسان من الثمار. ﴿ذَاتُ الْأَكْمَامِ﴾ والأكمام: جمع كم بالكسر. وهو وعاء الزهرة قبل التفتق، وفي "الصحاح": والكم بالكسر والكمامة: وعاء الطلع، وغطاء النور، والجمع كمام، وأكمة، وأكمام، وأكاميم أيضًا والكمام بالكسر والكمامة أيضًا: ما يكم به فم البعير لئلا يعض. بقال منه: بعير مكموم؛ أي: محجوم، وتكممت الشيء غطيته. والكم: ما ستر شيئًا، وغطاه، ومنه: كم القميص بالضم. والجمع كمام، وكممة. والكمة: القلنسوة المدورة لأنها تغطي الرأس.
﴿وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ﴾ والحب: كل ما يتغدى به، ويقتات كالحنطة والشعير ونحوهما. والعصف: ورق الزرع أو ورق النبات اليابس. وقيل: ورق النبات على السنبلة كالتبن. وقيل: العصف: كل ما يعصف فيؤكل من الزرع. وقيل: ورق كل شيء يخرج منه الحب. ﴿وَالرَّيْحَانُ﴾ والريحان: كل مشموم طيب الرائحة من النبات. وقال في "المفردات": الريحان: كل ما له رائحة. وقيل: الرزق، ثم يقال