أو المنسوجة حلقتين حلقتين، أو المنسوجة من قضبان الذهب، مشتبكة بالجواهر.
والمعنى: منسوجة متداخلة، كصفة الدرع. قال الأعشى:

وَمِنْ نَسْجِ دَاوُوْدَ مَوْضُوْنَةٍ تُسَاقُ إِلَى الْحَيِّ عِيْرًا فَعِيْرَا
﴿مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا﴾، أي: على السرر على الجنب أو غيره كحال من يكون على كرسيّ فيوضع تحته شيء آخر للاتكاء عليه، اهـ خطيب. ﴿مُتَقَابِلِينَ﴾؛ أي: فلا ينظر بعضهم إلى قفا بعض. وقال مجاهد، وغيره: هذا في المؤمن، وزوجته وأهله. وقال الكلبي: طول كل سرير ثلاث مئة ذراع. فإذا أراد العبد أن يجلس عليه.. تواضع وانخفض له، فإذا جلس عليه ارتفع، اهـ خطيب.
﴿يَطُوفُ﴾ أصله: يطوف بوزن يفعل بضم العين، نقلت حركة الواو إلى الطاء فسكنت إثر ضمة، فصارت حرف مد نظير يقول. ﴿وِلْدَانٌ﴾ بكسر الواو كصبيان باتفاق القراء جمع وليد بمعنى مولود، والولد يجمع على أولاد، كسبب وأسباب، اهـ من "المصباح". والصحيح: أنهم ولدان خلقوا في الجنة لخدمة أهل الجنة من غير ولادة أحد، كما خلقت الحور العين من غير ولادة. وأطلق علي اسم الولدان؛ لأنَّ العرب تسمى الغلام وليدًا ما لم يحتلم، والأمة وليدة وإن أسنت. ﴿مخلدون﴾؛ أي: باقون، لا يموتون، ولا يهرمون، ولا يتغيرون. وقيل: من الخلد. وهو القرط. قال امرؤ القيس:
وَهَلْ يَنْعَمَنْ إِلَّا سَعِيْدٌ مخَلَّدٌ قَلِيْلُ الْهُمُوْمِ مَا يَبِيْتُ بِأَوْجَالِ
﴿بِأَكْوَابٍ﴾ جمع كوب؛ أي: بآنية لا عرا لها، ولا خراطيم. ﴿وَأَبَارِيقَ﴾ جمع آب ريْ إفعيل، مشتق من البريق. وهو اللمعان لصفاء لونه. وقيل: أعجمية معربة أبازير. وهي آنية لها عرًا وخراطيم. والعرا: ما يمسك بها المسماة بالآذان. والخراطيم: هي ما يصب منها المسماة بالبزابيز، اهـ شيخنا، قال عديّ بن الرقاع:
وَدَعَوْا بِالصَّبُوحِ يَوْمًا فَجَاءَتْ بِهِ قَنْيَةٌ فِيْ يَمِيْنِهَا إِبْرِيْقُ
﴿وَكَأْسٍ﴾ والكأس: القدح إذا كان فيها شراب، وإلا فهو قدح. ﴿مِنْ مَعِينٍ﴾ أي: من خمر جارية من منبع لا يفيض، ولا ينقطع أبدًا. يقال: معن الماء إذ جرى، فهو فعيل بمعنى فاعل، أو ظاهرة تراها العيون في الأنهار، كالماء المعين. وهو الظاهر البخاري. فيكون بمعنى مفعول من المعاينة، من عانه إذا شخصه وميزه


الصفحة التالية
Icon