التغير. ﴿جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤)﴾ الهمزة فيه مبدلة من ياء لتطرفها إثر ألف زائدة. فأصله: جزاي. ﴿لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا﴾؛ أي: باطلًا. قال في "القاموس": اللغو واللغا: السقط، وما لا يعتد به من كلام وغيره، كما مر بسطه. ﴿وَلَا تَأْثِيمًا﴾؛ أي: ما يقال حين سماعه: وقعتم في الإثم. والإثم: الأفعال المبطئة عن الثواب. والجمع آثام. ﴿إِلَّا قِيلًا﴾ فيه إعلال بالقلب أصله: قولًا، قلبت ﴿الواو﴾ ياء لسكونها إثر كسرة.
﴿أَبْكَارًا﴾ جمع بكر. والمصدر البكارة. قال الراغب: البكرة: أول النهار، وتصور منها معنى التعجيل لتقدمها على سائر أوقات النهار. فقيل لكل متعجل: بكر. وسميت التي تفتض بكرًا اعتبارًا بالثيب لتقدمها عليها، فيما يراد به النساء. ﴿عُرُبًا﴾ جمع عروب، كرسل جمع رسول. وهي المتحببة إلى زوجها، الحسنة التنقل، واشتقاقه من أعرب إذا بين. والعرب تبين محبتها لزوجها. ﴿أَتْرَابًا﴾ جمع ترب بالكسر. وهي اللدة، والسن. وفي "السمين": الترب: هو المساوي لك في سنك؛ لأنه يمس جلدهما التراب في وقت واحد. وهو آكد في الائتلاف. وهو من الأسماء التي لا تتعرف بالإضافة لأنه في معنى الصفة. إذ معناه: مساويك، ومثله: خدنك؛ لأنه في معنى صاحبك، اهـ سمين.
﴿فِي سَمُومٍ﴾ السموم: حر نار ينفذ في المسام. قال في "القاموس": السموم: الريح الحارة تكون غالبًا في النهار. والحرور: الريح الحارة بالليل، وقد تكون بالنهار. ﴿وَحَمِيمٍ﴾ وهو الماء المتناهي في الحرارة. ﴿وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣)﴾، وزنه يفعول، قال أبو البقاء: من الحم بالضم، أو من الحميم. واليحموم قيل: هو الدخان الأسود البهيم. وقيل: واد في جهنم. وقيل: اسم من أسمائها. والأول أظهر، اهـ سمين. وفي "المختار": وحممه تحميمًا سخم وجهه بالفحم، والحمم: الرماد، والفحم، وكل ما احترق من النار. الواحدة حممة، اليحموم: الدخان، اهـ.
﴿يُصِرُّونَ﴾ أصله: يصررون بوزن يفعلون، نفلت حركة الراء الأولى إلى الصاد فسكنت، فأدغمت في الراء الثانية. ﴿عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ﴾، أي: الذنب العظيم. وهو الشرك بالله، وجعل الأوثان والأنداد أربابًا من دون الله تعالى.