ذلك المحذوف، ﴿بهذا الحديث﴾ متعلق بـ ﴿مُدْهِنُونَ﴾. ﴿الْحَدِيثِ﴾ بدل من اسم الإشارة. ﴿أَنتُم﴾ مبتدأ، ﴿مُدْهِنُونَ﴾ خبره. والجملة معطوفة على تلك المحذوفة. والتقدير: أأنتم مكذّبون رسولي، فأنتم مدهنون بهذا الحديث. ﴿وَتَجْعَلُونَ﴾ فعل، وفاعل، ﴿رِزْقَكُمْ﴾ مفعول أول. والجملة الفعلية معطوفة على ﴿مُدْهِنُونَ﴾ على كونها خبر المبتدأ. ﴿أَنَّكُمْ﴾ ناصب واسمه، وجملة ﴿تُكَذِّبُونَ﴾ خبره. وجملة ﴿أَنَّ﴾ في تأويل مصدر منصوب على كونه مفعولا ثانيًا لـ ﴿تجعلون﴾، ولا بد من تقدير مضاف؛ أي: وتجعلون شكر رزقكم تكذيب رازقه.
﴿فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (٨٤) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (٨٥)﴾.
﴿فَلَوْلَا﴾ الفاء: استئنافية، ﴿لولا﴾ حرف تحضيض بمعنى هلّا، ﴿إِذَا﴾ ظرف مجرد عن معنى الشرط، متعلق بـ ﴿تَرْجِعُونَهَا﴾، ﴿بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ﴾ فعل، ومفعول به على الاتساع وفاعله ضمير يعود على النفس؛ أي: فهلا إذا بلغت الروح الحلقوم. ﴿وَأَنْتُمْ﴾ الواو: حالية، ﴿أَنْتُمْ﴾ مبتدأ، ﴿حِينَئِذٍ﴾ ظرف مضاف إلى مثله، منصوب ﴿إذ﴾ ظرف لما مضى من الزمان في محل الجر مضاف إليه، مبني بسكون مقدر، والتنوين عوض عن الجملة المحذوفة المضافة إليها ﴿إذ﴾؛ أي: حين إذ بلغت الروح الحلقوم، والظرف متعلق بتنظرون، وجملة ﴿تَنْظُرُونَ﴾ في محل الرفع، خبر عن ﴿أَنْتُمْ﴾، ومتعلق النظر محذوف؛ أي: إليه؛ أي: إلى المحتضر. وجملة ﴿أَنْتُمْ﴾ حال من فاعل ﴿بَلَغَتِ﴾. ﴿وَنَحْنُ﴾ الواو: حالية، أو استئنافية، ﴿نَحْنُ﴾ مبتدأ، و ﴿أَقْرَبُ﴾ خبره، ﴿إِلَيْهِ﴾، ﴿مِنْكُمْ﴾ متعلّقان بـ ﴿أَقْرَبُ﴾. والجملة الاسمية في محل النصب، حال من فاعل ﴿تَنْظُرُونَ﴾ أو مستأنفة معترضة. ﴿وَلَكِنْ﴾ الواو: عاطفة، ﴿لكن﴾ حرف استدراك ﴿لا﴾ نافية، ﴿تُبْصِرُونَ﴾ فعل، وفاعل، معطوف على ﴿تَنْظُرُونَ﴾؛ أي: لا تعلمون أنا أقرب إليه منكم بالعلم، أو لا تعلمون ما هو فيه من المشقة والكرب.
﴿فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (٨٦) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٨٧)﴾.
﴿فَلَوْلَا﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة، ﴿لولا﴾ حرف تحضيض مؤكّدة لـ ﴿لولا﴾ الأولى تأكيدًا لفظيًا، ﴿إن﴾ حرف شرط، ﴿كُنْتُمْ﴾ فعل ناقص واسمه، في محل