الجزم بـ ﴿إِنْ﴾ الشرطية على كونه فعل شرط لها، ﴿غَيْرَ مَدِينِينَ﴾ خبر ﴿كان﴾، ﴿تَرْجِعُونَهَا﴾ فعل مضارع، مرفوع بالنون، والواو: فاعل، والهاء: مفعول به. والجملة الفعلية في محل الجزم بـ ﴿إِنْ﴾ الشرطية على كونها جوابًا لها. و ﴿لولا﴾ تحضيضية، وهي للطلب. والمعنى: فارجعوا روح المحتضر إلى مقرّها وجسدها وقت بلوغها الحلقوم للنزع إن كتم غير مدينين. ﴿إن﴾ حرف شرط، ﴿كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ فعل ناقص واسمه وخبره في محل الجزم بـ ﴿إِنْ﴾ الشرطية على كونه فِعْلَ شرط لها، وجوابها معلوم مما قبلها؛ أي: إن كنتم صادقين في نفي البعث فارجعوها إلى جسدها. وهي مؤكّدة لجملة ﴿إن﴾ الشرطية الأولى. وملخص الكلام إن صدقتم في نفي البعث فردوا روح المحتضر إلى جسده لينتفي عنه الموت، فينتفي البعث. اهـ "سمين".
﴿فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (٨٩) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩٠) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩١)﴾.
﴿فَأَمَّا﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت حال المتوفّى عند وفاته، وأردت بيان حاله إثر وفاته فأقول لك: أما إن كان من المقربين إلخ. ﴿أمّا﴾ حرف شرط أبدًا، وتفصيل غالبًا، نائبه عن مهما الشرطية وفعل شرطها، ﴿إن﴾ حرف شرط جازم، ﴿كَانَ﴾ فعل ناقص في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية على كونه فعل شرط لها، واسمها ضمير يعود على المتوفى، ﴿مِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ خبرها. وجواب ﴿إن﴾ الشرطية محذوف لدلالة جواب أمّا عليه. والتقدير: إن كان من المقربين يجزى بالروح والريحان وجنة نعيم، وجملة إن الشرطية معترضة بين ﴿أمّا﴾، وجوابها، لا محل لها من الإعراب. ﴿فَرَوْحٌ﴾ الفاء: رابطة لجواب ﴿أمّا﴾ وجوبًا، ﴿روح﴾ مبتدأ، خبره محذوف، مقدم عليه، تقديره: فله روح. ﴿وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾ معطوفان على ﴿روح﴾. والجملة الاسمية جواب ﴿أمّا﴾ الشرطية، لا محل لها من الإعراب. وجملة ﴿أما﴾ الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة استئنافًا بيانيًا. والمعنى: فأقول لك مهما يكن من شيء، فللمتوفى روح وريحان، وجنة نعيم إن كان من المقربين، وسلام من أصحاب اليمين إن كان منهم الخ. ﴿وَأَمَّا﴾ الواو: عاطفة، ﴿أَمَّا﴾ حرف شرط، ﴿إِن﴾ حرف شرط، ﴿كَانَ﴾ فعل ناقص في محل


الصفحة التالية
Icon