فيه من الآيات. وهو أحد جبال الجنة، قاله السدّيُّ. وقيل: إن الطور كل جبل ينبت الشجر الثمر، وما لا ينبت فليس بطور.
وقال المبرّد: يقال لكل جبل: طور. فإذا دخلت الألف واللام المعرفة فهو شيء بعينه.
﴿وَكِتَابٍ﴾ والمراد بالكتاب هنا: ما كتب من الكتب السماوية: كالقرآن، والتوراة، والإنجيل.
﴿مَسْطُورٍ﴾؛ أي: متفق الكتابة بسطور مصفوفة في حروف مرتبة جامعة لكلمات متفقة، اهـ خطيب. وفي "المختار": السطر: الصف من الشيء، يقال: بني سطرًا. والسطر أيضًا: الخط والكتابة. وهو في الأصل مصدر، وبابه نصر. وسطر أيضًا بفتحتين. والجمع أسطار، كسبب وأسباب. وجمع الجمع أساطير وجمع السطر أسطر وسطور كأفلس وفلوس، اهـ.
﴿فِي رَقٍّ﴾ الرق بالفتح والكسر: الجلد الرقيق الذي يكتب فيه. وجمعه رقوق. والرق بالكسر: المملوك. قال الراكب: الرق: كل ما يكتب فيه جلدًا كان أو غيره. وهو بفتح الراء على الأشهر. ويجوز كسرها كما قرىء به شاذًّا. وأما الرق الذي هو ملك الأرقاء فهو بكسر الراء، لا غير.
﴿مَنْشُورٍ﴾؛ أي: مبسوط، غير مطوي، وغير مختوم عليه. قوله: ﴿تَمُورُ﴾ أصله: تمور بوزن تفعل، نقلت حركة ﴿الواو﴾ إلى الميم، فسكنت إثر ضمة، فصارت حرف مدّ. ﴿مَوْرًا﴾، مصدر من مار يمور كقال يقول قولًا. والمور: الاضطراب والتردد في المجيء والذهاب، والجريان السريع؛ أي: تضطرب، وتجيء وتذهب اضطرابًا.
﴿وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (١٠)﴾؛ أي: تزول عن وجه الأرض فتصير هباء منثورًا. وأصله تسير بوزن تفعل بكسر العين، نقلت حركة الياء إلى السين فسكنت إثر كسرة فصارت حرف مد.
﴿وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤)﴾ هو الكعبة المعمورة بالحجاج والمجاورين. ﴿وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥)﴾ هو السماء. ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦)﴾؛ أي: الموقد المحمي. من سجر النار؛ أي: أوقدها. وعنى به باطن الأرض. وهو الذي دل عليه الكشف الحديث،


الصفحة التالية
Icon