منصوب، وعلامة نصبه الياء المحذوفة لفظًا للتخلص من التقاء الساكنين؛ لأنه اسم جمع ملحق بجمع المذكر السالم. ﴿أولي﴾: مضاف ﴿الْأَبْصَارِ﴾: مضاف إليه، وجملة النداء جواب الطلب، لا محل لها من الإعراب.
﴿وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ في الدُّنْيَا وَلَهُمْ في الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (٣) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللهَ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٤)﴾.
﴿وَلَوْلَا﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿لَوْلَا﴾: حرف امتناع لوجود، ﴿أَن﴾ مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن ﴿كَتَبَ اللهُ﴾: فعل وفاعل ﴿عَلَيْهِمُ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ ﴿كَتَبَ﴾. ﴿الْجَلَاءَ﴾: مفعول به، وجملة ﴿كَتَبَ﴾ في محل الرفع خبر لـ ﴿أن﴾ المخففة وجملة ﴿أَنْ﴾ المخففة في تأويل مصدر مرفوع على أنه مبتدأ خبره محذوف، تقديره: ولولا كتاب الله الجلاء عليهم موجود ﴿لَعَذَّبَهُمْ﴾: ﴿اللام﴾: رابطة لجواب ﴿لولا﴾. ﴿عَذَّبَهُمْ﴾: فعل ومفعول وفاعل مستتر يعود على الله ﴿في الدُّنْيَا﴾ متعلق بـ: عذب، والجملة الفعلية جواب ﴿لولا﴾، لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿لولا﴾ مستأنفة. ﴿وَلَهُمْ﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿لهم﴾: خبر مقدم، ﴿في الْآخِرَةِ﴾: حال من ﴿عَذَابُ النَّارِ﴾، و ﴿عَذَابُ النَّارِ﴾: مبتدأ مؤخر. والجملة الاسمية مستأنفة. ولا يجوز عطفها على ﴿عَذَّبَهُمْ في الدُّنْيَا﴾؛ لأن ذلك يقتضي أن ينجوا من عذاب الآخرة أيضًا؛ لأن ﴿لولا﴾ تقتضي انتفاء الجزاء بحصول الشرط. ﴿ذَلِكَ﴾: مبتدأ، ﴿بِأَنَّهُمْ﴾: جار ومجرور خبر المبتدأ، والجملة مستأنفة، ﴿أنهم﴾: ناصب واسمه، ﴿شَاقُّوا اللهَ﴾: فعل وفاعل ومفعول به، ﴿وَرَسُولَهُ﴾: معطوف على الجلالة، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر ﴿أنّ﴾، وجملة ﴿أنّ﴾ في تأويل مصدر مجرور بالباء، والتقدير: ذلك كائن بسبب مشاققتهم الله ورسوله. ﴿وَمَن﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة، ﴿من﴾: اسم شرط جازم في محل الرفع، مبتدأ، والخبر جملة فعل الشرط، أو الجواب، أو هما، ﴿يُشَاقِّ﴾: فعل مضارع مجزوم بـ ﴿من﴾ الشرطية، على كونها فعل شرط لها، وفاعله ضمير مستتر يعود على ﴿من﴾ الشرطية، ﴿اللهَ﴾: مفعول به، ﴿فَإِنَّ اللهَ﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب ﴿من﴾ الشرطية وجوبًا، ﴿إن الله﴾: ناصب واسمه، ﴿شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾: خبره. وجملة ﴿إنّ﴾ في محل الجزم بـ ﴿من﴾ الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة ﴿من﴾ الشرطية معطوفة على جملة قوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ﴾ على كونها