مستأنفة، ويجوز أن تجعل الفاء تعليلية للجواب المحذوف، تقديره: ومن يشاق الله يعاقب؛ لأن الله شديد العقاب.
﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (٥)﴾.
﴿مَا﴾ اسم شرط جازم في محل النصب، مفعول مقدم لـ ﴿قَطَعْتُمْ﴾، ﴿قَطَعْتُمْ﴾: فعل وفاعل، في محل الجزم بـ ﴿مَا﴾ الشرطية على كونه فعل شرط لها، ﴿مِنْ لِينَةٍ﴾: حال من ﴿مَا﴾. ﴿أَوْ﴾: حرف عطف وتقسيم ﴿تَرَكْتُمُوهَا﴾: فعل وفاعل ومفعول به، معطوف على ﴿قَطَعْتُمْ﴾، ﴿قَائِمَةً﴾: مفعول ثان لترك، أو حال من ضمير المفعول، ﴿عَلَى أُصُولِهَا﴾: متعلق بـ ﴿قَائِمَةً﴾، ﴿فَبِإِذْنِ اللهِ﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب ﴿مَا﴾ الشرطية، ﴿بِإِذْنِ اللهِ﴾: متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: فقطعها أو تركها كائن بإذن الله وإرادته. والجملة الاسمية في محل الجزم بـ ﴿مَا﴾ الشرطية على كونها جواب الشرط لها، وجملة ﴿مَا﴾ الشرطية مستأنفة، ﴿وَلِيُخْزِىَ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة على علة محذوفة متعلقة بعلول محذوف، تقديره: أذن الله في قطعها ليس المؤمنين، ويعزهم وليخزي الفاسقين. و ﴿اللام﴾: حرف جر وتعليل، ﴿يخزي﴾: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد لام كي، وفاعله ضمير يعود على الله، ﴿الْفَاسِقِينَ﴾: مفعول به، والجملة الفعلية مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور باللام، تقديره: أذن في قطعها لإعزاز المؤمنين وإخزاء الفاسقين، والجار والمجرور معطوف على الجار والمجرور المقدر قبله على كونه تعليلًا لمحذوف.
﴿وَمَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦)﴾.
﴿وَمَا﴾: ﴿الواو﴾؛ عاطفة أو استئنافية، ﴿ما﴾: اسم موصول في محل الرفع، مبتدأ ﴿أَفَاءَ اللهُ﴾: فعل وفاعل والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: وما أفاءه الله. ﴿عَلَى رَسُولِهِ﴾: متعلق بـ ﴿أفاء﴾، ﴿مِنْهُمْ﴾ حال من العائد المحذوف؛ أي: ما أفاءه الله على رسوله حال كونه من أموالهم، فهو على تقدير مضاف، أو متعلق بـ ﴿أَفَاءَ﴾ ﴿فَمَا﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة الخبر بالمبتدأ لشبه المبتدأ


الصفحة التالية
Icon