والجملة مستأنفة. كرره اعتناءً بالتوحيد، ﴿الْخَالِقُ﴾: خبر ثان لـ ﴿هُوَ﴾ ﴿الْبَارِئُ﴾: خبر ثالث، ﴿الْمُصَوِّرُ﴾: خبر رابع، ﴿لَهُ﴾: خبر مقدم، ﴿الْأَسْمَاءُ﴾: مبتدأ مؤخر، ﴿الْحُسْنَى﴾: صفة للأسماء. والحسنى ضد السوءى. والجملة مستأنفة. ﴿يُسَبِّحُ﴾: فعل مضارع، ﴿لَهُ﴾ متعلق به، ﴿مَا﴾: اسم موصول في محل الرفع فاعل، والجملة الفعلية مستأنفة، ﴿في السَّمَاوَاتِ﴾: متعلق بمحذوف صلة لـ ﴿مَا﴾ الموصولة، ﴿وَالْأَرْضِ﴾: معطوفة على ﴿السَّمَاوَاتِ﴾، ﴿وَهُوَ﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿هو﴾: مبتدأ، ﴿الْعَزِيزُ﴾: خبر أول له، ﴿الْحَكِيمُ﴾: خبر ثان، والجملة مستأنفة.
التصريف ومفردات اللغة
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا﴾؛ أي: أظهروا غير ما أضمروا، وبالغوا في إخفاء عقائدهم. قال الراغب: النفق: الطريق النافذ، والسرب في الأرض النافذ، ومنه: نافقاء اليربوع، وقد نافق اليربوع، ونفق، ومنه: النفاق، وهو: الدخول في الشرع في باب والخروج عنه من باب نبه على هذا بقوله: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾؛ أي: الخارجون عن الشرع.
﴿لِإِخْوَانِهِمُ﴾: جمع أخ في الذين، أو الصداقة، أو المعاملة. وأما الأخ من النسب فجمعه: إخوة. ﴿لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ﴾: و ﴿اللام﴾: فيه موطئة للقسم بصيغة اسم الفاعل المؤنث؛ أي: مؤذنة بأن الجواب بعدها مبني على قسم مقدر قبلها، لا مبني على الشرط المذكور تقديره: والله لئن أخرجتم إلخ. ومن ثم تسمى: اللام المؤذنة، والموطئة، والممهدة؛ لأنها وطأت الجواب للقسم؛ أي: مهدته وهيأته له. ﴿وَإِنْ قُوتِلْتُمْ﴾: أصله، وإن قاتلوكم، ولما ضم أول الفعل لبنائه للمجهول قلبت الألف واوًا. ﴿لَنَنْصُرَنَّكُمْ﴾: أي لنعاوننكم. ﴿وَلَئِنْ قُوتِلُوا﴾: الواو فيه مبدلة من ألف فاعل، أصله: قاتلوا. فلما بني الفعل للمجهول وضم أوله قلبت الألف واوًا لمناسبة الضمة. ﴿لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ﴾: أصله ليوليونن، بثلاث نونات: الأولى نون الرفع، ثم نون التوكيد الثقيلة التي بمنزلة نونين، فحذفت نون الرفع لتوالي الأمثال، فصار اللفظ: ليوليون، فالتقى ساكنان، فحذفت الواو، فصار: ليولين، فاستثقلت الضمة على الياء، ثم نقلت إلى ما قبلها، فالتقى ساكنان، فحذفت فصار وزنه: يفعن؛ أي: ليفرن هاربين. ﴿لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً﴾ والرهبة: مخافة مع تحزن واضطراب،


الصفحة التالية
Icon