﴿إنْ﴾ الشرطية معطوفة على جملة ﴿إذا﴾.
﴿كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٤)﴾.
﴿كَأَنَّهُمْ﴾: حرف نصب وتشبيه واسمه، ﴿خُشُبٌ﴾: خبره، ﴿مُسَنَّدَةٌ﴾: صفة ﴿خُشُبٌ﴾، وجملة ﴿كَأَنَّ﴾ مستأنفة، أو خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: هم مشبهون بخشب مسندة، أو حال من الضمير في ﴿قولهم﴾، ﴿يَحْسَبُونَ﴾: فعل وفاعل مرفوع بثبوت النون، ﴿كُلَّ صَيْحَةٍ﴾: مفعول أول لـ ﴿حسب﴾، ﴿عَلَيْهِمْ﴾: جار ومجرور في موضع المفعول الثاني لـ ﴿حسب﴾؛ أي: كائنة عليهم. والجملة الفعلية مستأنفة. ﴿هُمُ الْعَدُوُّ﴾: مبتدأ، وخبر، والجملة مستأنفة. ﴿فَاحْذَرْهُمْ﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت أنهم عدو لك وأردت بيان ما هو الأصلح لك.. فأقول لك: احذرهم. ﴿احذر﴾: فعل أمر، وفاعل مستتر، و ﴿الهاء﴾: مفعول به، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. ﴿قَاتَلَهُمُ اللَّهُ﴾: فعل ومفعول به، وفاعل، والجملة جملة دعائية لا محل لها من الإعراب، ﴿أَنَّى﴾: اسم استفهام بمعنى: كيف في محل النصب على الحال، مبني على السكون، ﴿يُؤْفَكُونَ﴾: فعل مضارع ونائب فاعل، والجملة إنشائية لا محل لها من الإعراب.
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (٥)﴾.
﴿وَإِذَا﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿إذا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان، ﴿قِيلَ﴾: فعل ماض مغير الصيغة، ﴿لَهُمْ﴾: متعلق به، ﴿تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ﴾: نائب فاعل محكي لـ ﴿قِيلَ﴾، وجملة ﴿قِيلَ﴾ في محل الخفض بإضافة إذا إليها، على كونها فعل شرط لها. وإن شئت قلت: ﴿تَعَالَوْا﴾: فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والجملة في محل الرفع نائب فاعل لـ ﴿قِيلَ﴾، ﴿يَسْتَغْفِرْ﴾: فعل مضارع مجزوم بالطلب السابق، ﴿لَكُمْ﴾: متعلق به، ﴿رَسُولُ اللَّهِ﴾: فاعل. و ﴿رَسُولُ اللَّهِ﴾: تنازع فيه كل من ﴿تَعَالَوْا﴾، و ﴿يَسْتَغْفِرْ﴾؛ لأن ﴿تَعَالَوْا﴾ يطلبه مجرورًا بإلى، و ﴿يَسْتَغْفِرْ﴾ يطلبه فاعلًا؛ أي: تعالوا إلى رسول الله،