الإصرار على الصغائر، وغلبة الحسنات على السيئات. ﴿يُوعَظُ بِهِ﴾: الوعظ: زجر يقترن بتخويف. ﴿يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾: المخرج مصدر ميمي؛ أي: خروجًا وخلاصًا مما عسى يقع في شأن الأزواج من الغموم والوقوع في المضائق، ويفرج عنه ما يعتريه من الكروب.
﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ التوكل: سكون القلب في كل موجود ومفقود. ﴿فَهُوَ حَسْبُهُ﴾؛ أي: محسبه؛ أي: كافيه. ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ﴾: ﴿يَئِسْنَ﴾ فعل ماض، والنون للنسوة. واليأس: القنوط ضد الرجاء، يقال: يئس من مراده ييأس يأسًا، وفي معناه: أيس يأيس يأسًا، وإياسًا لا أيسًا، وفاعلهما: آيس، لا يائس، يقال: امرأة آيس، إذا كان يأسها من الحيض دون آيسة؛ لأن التاء إنما زيدت في المؤنث، إذا استعملت الكلمة للمذكر أيضًا فرقًا بينهما، وإذا لم تستعمل له.. فأي حاجة إلى الزيادة؟ ومن ذلك يقال: امرأة حائض وطالق وحامل، بلا تاء إذا كان حملها من الولد، وأما إذا كان يأسها وحملها من غير الحيض وحمل الولد.. يقال: آيسة وحاملة. وفي "المغرب": اليأس: انقطاع الرجاء، وأما الإياس في مصدر الآيسة من الحيض.. فهو في الأصل: ائياس على وزن إفعال، حذفت منه الهمزة التي هي عين الكلمة تخفيفًا.
﴿الْمَحِيضِ﴾: الحيض: وهو في اللغة مصدر حاضت الأنثى، فهي حائض وحائضة؛ أي: خرج الدم من قُبلها، ويكون للأرنب والضبع والخفاش، كما ذكره الجاحظ. وفي "القاموس": حاضت المرأة تحيض حيضًا ومحيضًا ومحاضًا، فهي حائض. والمحيض: مصدر ميمي بمعنى الحيض، على وزن مفعل بفتح الميم وكسر العين، نقلت حركة الياء إلى الحاء فسكنت إثر كسرة فصارت حرف مد. ﴿مِنْ نِسَائِكُمْ﴾ الهمزة فيه مبدلة من واو لظهور الواو في نسوة ونسوان. ﴿إِنِ ارْتَبْتُمْ﴾ أصله: ارتيب، بوزن افتعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح، ثم حذفت لما سكن آخر الفعل عند الإسناد إلى ضمير الرفع المتحرك لالتقاء الساكنين.
﴿ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ﴾ والأشهر: جمع شهر، وهو مدة معروفة مشهورة بإهلال الهلال، ما مرّ بسطه. ﴿وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ﴾. ﴿وَأُولَاتُ﴾: اسم جمع لا واحد له من لفظه، واحدتها: ذات، بمعنى صاحبة. والأحمال: جمع حمل - بفتح الحاء - كصحب وأصحاب. وفي "المختار": الحمل - بالفتح -: ما كان في البطن أو على