﴿مَن﴾: اسم موصول في محل النصب مفعول به. ﴿يَشَاءُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ﴿الله﴾، والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف؛ تقديره: يشاءه. ﴿بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿يَرْزُقُ﴾.
التصريف ومفردات اللغة
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ﴾ هو من أعجب الرباعي، يقال: أعجبني كذا؛ أي: ظهر لي ظهورًا لم أعرف سببه، والتعجب: انفعال يحدث في النفس عند شعورها بأمر خفي سببُهُ، ولذا يقال: إذا ظهر السبب بطل العجب، والإعجاب: استحسان الشيء والميل إليه والتعظيم له، وقال الراغب: العجب حيرة تعرض للإنسان بسب الشيء.
﴿أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾. أَلَدُّ: صفة مشبهة من اللدد، وهو شدة الخصومة، يقال: لددت لددًا ولدادةً، ورجل ألد، وامرأة لداء الخِصَامِ، إما مصدر لخاصم على حد قول ابن مالك:
لِـ (فَاعَلَ) الفِعَالُ وَالمُفَاعَلاَ | وَاجْعَلْ مَقِيْسًا ثَانِيًا لاَ أَوَّلاَ |
﴿وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ﴾ وفي "المختار" الحرث: الزرع، سمي الزرع حرثًا؛ لأنه يزرع، ثم يحرث، يقال: حرث يحرث حرثًا، من باب نصر، والحراث الزراع، وهو هنا بمعنى المحروث ﴿وَالنَّسْلَ﴾ الولد، يقال: نسل نسلًا - من باب ضرب - إذا كثر نسله، وسمي الولد نسلًا؛ لأنه ينسل؛ أي: يسقط من بطن أمه بسرعة، وهو هنا بمعنى المنسول.
﴿أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ﴾ والعزة: القوة والغلبة، من عزه يعزه إذا غلبه، ومنه ﴿وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾. وقيل: العزة هنا الحمية، ومنه قول الشاعر:
أخَذَتْهُ عِزَّةٌ مِنْ جَهْلِهِ | فَتَوَلَّى مُغْضَبًا فَعَلَ الضَّجَرْ |