﴿كُتِبَ﴾: فعل ماض مغيَّر الصيغة. ﴿عَلَيْكُمُ﴾: جار ومجرور متعلق به. ﴿الْقِتَالُ﴾: نائب فاعل، والجملة مستأنفة. ﴿وَهُوَ كُرْهٌ﴾: مبتدأ وخبر، والجملة في محل النصب حال من ﴿الْقِتَالُ﴾؛ تقديره: حالة كونه مكروهًا. ﴿لَكُمْ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿كُرْهٌ﴾.
﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا﴾.
﴿وَعَسَى﴾: الواو: استئنافية، ﴿عسى﴾: فعل من أفعال الرجاء، ولكن هنا للتحقيق، فنقول في إعرابه ﴿عسى﴾: فعل ماض تام بمعنى حق. ﴿أَن﴾: حرف نصب ومصدر. ﴿تَكْرَهُوا﴾: فعل وفاعل منصوب بـ ﴿أن﴾. ﴿شَيْئًا﴾: مفعول به، والجملة الفعلية صلة ﴿أَن﴾ المصدرية، ﴿أَن﴾ مع صلتها في تأويل مصدر مرفوع على الفاعلية؛ تقديره: حق وثبت كراهتكم شيئًا وهو خير لكم، والجملة مستأنفة. وفي "الفتوحات الإلهية": ليس معنى ﴿عسى﴾ هنا على الترجي كنظائرها الواقعة في كلامه تعالى، فإن الكل للتحقيق، ويصح الترجي باعتبار حال السامع، وهي هنا تامة على حد قول ابن مالك:

بَعْدَ عَسَى اخْلَوْلَقَ أَوشَكَ قَدْ يَرِدْ غِنَىً بِـ (أَنْ) يُفْعَلَ عَنْ ثَانٍ فُقِدْ
وفي "السمين" ﴿عسى﴾: فعل ماضٍ نقل إلى إنشاء الترجي والاشتقاق، وهو يرفع الاسم وينصب الخبر، ولا يكون خبرها إلا فعلًا مضارعًا مقرونًا بـ ﴿أن﴾، وهي في هذه الآية ليست ناقصة فتحتاج إلى خبر، بل تامة؛ لأنها أسندت إلى ﴿أن﴾، وتَقَدم أنها تسد مسد الجزئين بعدها. انتهى.
﴿وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾.
﴿وَهُوَ خَيْرٌ﴾ الواو حالية، أو زائدة، ﴿هو خير﴾: مبتدأ وخبر. ﴿لَكُمْ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿خير﴾، والجملة الإسمية في محل النصب حال من ﴿شَيْئًا﴾ - وإن كان مجيء الحال من النكرة التي لا مسوغ لها قليلًا - أو في محل النصب صفة لـ ﴿شَيْئًا﴾، وإنما دخلت ﴿الواو﴾ على الجملة الواقعة صفة لأن صورتها صورة الحال، فكما تدخل ﴿الواو﴾ عليها حالية تدخل عليها صفة، قاله


الصفحة التالية
Icon