﴿قَالُوا﴾: فعل وفاعل والجملة مستأنفة. ﴿أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ﴾ إلى قوله: ﴿قال﴾ مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿أَنَّى﴾: اسم استفهام بمعنى كيف في محل النصب حال من ﴿الْمُلْكُ﴾، والعامل (١) فيه ﴿يَكُونُ﴾، ولا يعمل فيه واحد من الظرفين؛ لأنه عامل معنوي، فلا يتقدم الحال عليه. ﴿يَكُونُ﴾: مضارع ناقص، ﴿لَهُ﴾: جار ومجرور خبر مقدم لـ ﴿يكون﴾. ﴿الْمُلْكُ﴾: اسمها مؤخر، وجملة ﴿يَكُونُ﴾ في محل النصب مقول ﴿قَالُوا﴾، ﴿عَلَيْنَا﴾: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من (٢) ﴿الْمُلْكُ﴾، والعامل فيه ﴿يَكُونُ﴾ أو الخبر، ويجوز أن يكون الخبر ﴿عَلَيْنَا﴾ و ﴿له﴾ حال، ويجوز أن تكون تامة، فيكون ﴿لَهُ﴾ متعلقًا بـ ﴿يكون﴾ و ﴿عَلَيْنَا﴾ حال، والعامل فيه ﴿يَكُونُ﴾؛ أي: كيف يقع أو يحدث له الملك علينا، وفي "السمين": ﴿أَنَّى يَكُونُ﴾ (٣) إما تامة أو ناقصة، و ﴿عَلَيْنَا﴾ متعلق بـ ﴿الْمُلْكُ﴾؛ لأن مادته تتعدى بعلى، تقول: ملك فلان على بني فلان أمرهم اهـ. ﴿وَنَحْنُ﴾: الواو: حالية. ﴿نحن﴾: مبتدأ. ﴿أَحَقُّ﴾: خبر ﴿بِالْمُلْكِ﴾: متعلق بـ ﴿أحق﴾ ﴿مِنْهُ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿أَحَقُّ﴾ أيضًا، والجملة الإسمية في محل النصب حال من ضمير ﴿عَلَيْنَا﴾. ﴿وَلَمْ يُؤْتَ﴾: الواو: عاطفة. ﴿لم﴾: حرف نفي وجزم ﴿يُؤْتَ﴾: فعل مضارع مغيّر الصيغة، ونائب فاعله ضمير يعود على ﴿طَالُوتَ﴾. ﴿سَعَةً﴾: مفعول ثان. ﴿مِنَ الْمَالِ﴾: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لـ ﴿سعة﴾ تقديره: سعة كائنة من المال، والجملة من الفعل المغيّر ونائبه في محل النصب معطوف على جملة قوله: ﴿وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ﴾ على كونها حالًا من ضمير ﴿عَلَيْنَا﴾.
﴿قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
﴿قَالَ﴾ فعل ماض وفاعله ضمير يعود على نبيهم والجملة مستأنفة. ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ﴾ إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿إِنَّ﴾ حرف نصب. ﴿اللَّهَ﴾ اسمها. ﴿اصْطَفَاهُ﴾: فعل ومفعول به، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهَ﴾،
(٢) العكبري.
(٣) الجمل.