نفسك: وعيته، وتقول لكل ما حفظته في غير نفسك: أوعيته. فيقال: أوعيت المتاع في الوعاء كما مرّ. ﴿فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً﴾ الأصل في تاء التأنيث المتصلة بالفعل الماضي السكون، لكنها إذا اتصل بها ألف كما هنا حركت بالفتح لمناسبة الألف. والدك أبلغ من الدق.
وفي "الصحاح": الدكّ: الدقّ، وقد دكه إذا ضربه وكسره حتى سواه بالأرض، وبابه: ردّ. وفي "المفردات": الدك: الأرض اللينة السهلة، ودكّت الجبال دكّا؛ أي: جعلت بمنزلة الأرض اللينة، ومنه: الدكّان. ﴿فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ﴾ أي: مسترخية ضعيفة القوّة، من قولهم: وهي السقاء إذا انخرق، ومن أمثالهم قول الراجز:
خَلِّ سَبِيْلَ مَنْ وَهَى سِقَاؤُهُ | وَمَنْ هُرِيْقَ بالْفَلَاةِ مَاؤُهُ |
﴿فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ﴾ فيه إعلال بالقلب، أصله: راضوة من الرضوان، قلبت الواو ياء لتطرفها إثر كسرة، أي: عيشة مرضية لصاحبها، وهو مما جاء فيه فاعل بمعنى مفعول نحو قوله تعالى: ﴿مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ﴾ بمعنى مدفوق بمعنى: أنَّ صاحبها يرضى بها، ولا يسخطها كما جاء مفعول بمعنى فاعل كقوله تعالى: ﴿حِجَابًا مَسْتُورًا﴾؛ أي: ساترًا. ﴿عَالِيَةٍ﴾ فيه إعلال أيضًا بالقلب، أصله: عالوة من العلوّ، قلبت الواو ياء لتطرفها إثر كسرة. ﴿قُطُوفُهَا﴾ جمع قطف بالكسر، وهو ما يُقطف ويُجنى بسرعة، والقطف بالفتح مصدر. ﴿دَانِيَةٌ﴾ أصله أيضًا: دانوة، من الدنوّ قلبت الواو ياء