السبع.
ومنها: التعبير عن الريح الصرصر، وهو مفرد بلفظ الجمع، وهو ﴿حسومًا﴾ نظرًا إلى تكثّرها باعتبار وقوعها في تلك الليالي والأيّام.
ومنها: التخصيص في قوله: ﴿وَالْمُؤْتَفِكَاتُ﴾ بعد التعميم في قوله: ﴿وَمَنْ قَبْلَهُ﴾ لغرض التتميم؛ لأنَّ قوم لوط أتوا بفاحشة ما سبقهم بها أحد من العالمين.
ومنها: مقابلة الجمع بالجمع المستدعية لانقسام الآحاد على الآحاد في قوله: ﴿فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ﴾.
ومنها: المجاز العقليّ في قوله: ﴿بِالْخَاطِئَةِ﴾؛ أي: بالفعلة الخاطئة كقولهم: شعر شاعر.
ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: ﴿إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ﴾، وهي من باب استعارة المعقول للمحسوس للاشتراك في أمر معقول، وهي الاستعارة المركّبة من الكثيف واللطيف، فالمستعار الطغيان، وهو الاستعلاء المنكر، والمستعار منه كلّ مستعل متكبّر متجبّر مضرّ، والمستعار له الماء، والطغيان معقول، والماء محسوس، والمستعار منه محسوس. وقيل: فيه استعارة تصريحية تبعيّة؛ لأنَّ الطغيان من صفات الإنسان، فشبّه ارتفاع الماء وكثرته بطغيان الإنسان بجامع العلّو في كلّ على طريق الاستعارة التصريحية التبعيّة.
ومنها: التنكير والتوحيد في قوله: ﴿أُذُنٌ وَاعِيَةٌ﴾، حيث لم يقل الآذان الواعية للدلالة على قلتها، وأن من هذا شأنه مع قلته يتسبب لنجاة الجم الغفير، وإدامة نسلهم.
ومنها: التأكيد بذكر الواحدة في قوله: ﴿نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ﴾ وفي قوله: ﴿دَكَّةً وَاحِدَةً﴾، لأنّ النفخة والدكّة لا تكون إلّا واحدة.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: ﴿نُفِخَ﴾ ﴿نَفْخَةٌ﴾ وقوله ﴿فَدُكَّتَا دَكَّةً﴾ وقوله: ﴿لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ﴾.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: ﴿يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ﴾؛ أي: تسألون وتحاسبون، شبه المحاسبة عند الله بعرض العسكر على الملك لتعرف أحوالهم،