فَيَا لَيْتَ شِعْرِي هَلَ يَخِفُّ وَقَارُهُ إِذَا صَارَ أُحْدٌ في الْقِيامَةِ كَالعِهْن
ومنها: الطباق بين قوله: ﴿بَعِيدًا﴾ و ﴿قَرِيبًا﴾ وبين ﴿الْيَمِينِ﴾ و ﴿الشِّمَالِ﴾ وبين ﴿الْمَشَارِقِ﴾ و ﴿الْمَغَارِبِ﴾.
ومنها: التنكير في قوله: ﴿وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (١٠)﴾ إفادة للتعميم.
ومنها: ذكر العام بعد الخاص في قوله: ﴿يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (١١) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (١٢) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (١٣) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (١٤)﴾، جاء بالتعميم في قوله: ﴿وَمَنْ فِي الْأَرْضِ﴾ بعد التخصيص فيما قبله لبيان هول الموقف.
ومنها: إيراد لفظ ﴿مَنْ﴾ في قوله: ﴿وَمَنْ فِي الْأَرْضِ﴾ تغليبًا للعاقل على غيره.
ومنها: المجاز العقليّ في قوله: ﴿تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (١٧)﴾، فهو مجاز عن إحضارهم كأنها تدعوهم فتحضرهم، أو من مجاز الحذف؛ أي: تدعو زبانيتها، فهو على حذف مضاف، أو من الإسناد المجازي حيث أسند فعل الداعي إلى المدعوّ له.
ومنها: المقابلة اللطيفة في قوله: ﴿إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (٢٠)﴾، قابله بقوله: ﴿وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (٢١)﴾.
ومنها: تقديم لفظ ﴿هم﴾ في قوله: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (٢٣)﴾ إفادة لتقوية الحكم، وتقريره في ذهن السامع كما في قولك: هو يعطي الجزيل قصدًا إلى تحقيق أنه يفعل إعطاء الجزيل.
ومنها: الطباق بين السائل والمحروم في قوله: ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (٢٤) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (٢٥)﴾.
ومنها: التعبير عن سوءتي الرجل والمرأة؛ أي: قبلهما بلفظ الفروج في قوله: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٢٩)﴾، تعليمًا للأدب في الكلام وأدب المرء خير من ذهبه.
ومنها: التعبير بـ ﴿ما﴾ في قوله: ﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ﴾ من الولائد إجراءً لهن لمملوكيتهن مجرى غير العقلاء، أو لأنوثتهن المنبئة عن القصور كما مرّ.
ومنها: تكرير الصلاة في قوله: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٣٤)﴾ اهتمامًا بشأنها وتنويهًا بفضلها، وفيه أيضًا تصدير الجملة بالضمير تقويةً للحكم وتقريرًا له


الصفحة التالية
Icon